السياسه الزراعيه الاوربيه الموحده و المبادره الزراعيه

السياسه الزراعيه الاوربيه الموحده
اهدافها
زيادة الانتاج باستخدام الطرق التكنلوجيه المتطوره
ضمان مستوى معاشي عادل للعاملين في قطاع الزراع
استقرار سوق المنتجات الزراعيه
تامين استمرارية الانتاج
توفير الغداء باسعار معقوله

الية التطبيق – ادكر فقط اليه واحده من بين عدة اليات لها علاقه بالفكره التي اريد الاشاره لها و هي:
مساعدة الدوله الماديه الى القطاع الزراعي

في احدى زياراتي الى احد الحقول في مقاطعة يوركشاير التقيت باحد الموظفين الدى صادفت زيارته في نفس الوقت. اثناء الكلام اتضح ان الموظف يعمل للحكومه الى دائره لها علاقه بالمساعدات الحكوميه للمزارعين. عمله يقوم بقياس مساحة الحقل المزروع باجهزه تقنيه, كم عدد الحيوانات و الانتاجيه , التاكد من ان متطلبات الحفاظ على البيئه متبعه ..الخ من متطلبات المساعده. هدا الموظف يقدم المعلومات بدقه و امانه الى الجهه الحكوميه التي تقدم المساعده الماليه للمزارع بعداله و يضمن توزيع المساعده الى الدين يستحقونها فقط. سالته كم عدد الموظفين في دائرته وقال لي 265 موظف يغطون كل بريطنيا.

هده السنه الاتحاد الاوربي سوف يستقطع 15% من هده المساعدات و يرصدها لبحوث زراعيه و تطوير بعض المشاريع التي ستنعكس في النهايه لفائدة المزارعين.

الفكره التي اريد ان اربطها بالمبادره الزراعيه هي من الافضل ان يخصص مبلغ من 1-5% من الاموال المخصصه للمبادره الزراعيه لتدريب مجموعه من الموظفين يقوموا بتطبيق المبادره الزراعيه بحيث ان الاموال تدهب فقط للدين يستحقونها لغرض احداث التغيير في القطاع الزراعي. السبب اني اثير هده النقطه انه في زيارتي للعراق وجدت اشخاص اخدو مبالغ من المبادره الزراعيه واشتروا سيارات جديده وبنوا بيوت وهم ناس عايشيين في الريف ولديهم اراضي زراعيه ولكن لازراعه ولا انتاج. هل هنك احد يتابع ويسال هؤلاء مادا حققت من انتاج سواء نباتي او حيواني. طبعا مثل هؤلاء الاشخاص ربما اقليه ولكن نريد ان تكون الاموال التي تصرف وهي اموال الشعب لتطوير الزراعه فعلا و ليست لاغراض اخرى.

د ميثاق المحترم

المبادره من حيث المبدأ مفيده جدا في حينها, بنيه تحتيه و زراعيه مدمره فكان لابد للدوله ان تكون سخيه من اجل النهوض بالواقع الزراعي . ولكن بعد تلك الفتره هل القطاع الزراعي قابل للحياة sustainable بدون هدا الدعم الحكومي الكبير. الدول تدعم القطاع الزراعي لكي يكون منافس للدول الاخرى بكفاءه وقابل للحياة و مستدام. السياسات الزراعيه للدول تتغير حسب الظروف, على سبيل المثال قبل حوالي تماني سنوات حيث كانت هنالك وفره في الانتاج في اوربا فكانت المساعده للفلاحين هو كل مزارع يترك 10% من ارضه بدون زراعه يستلم مساعده من الدوله حيث هذه 10% تساعد الحياة البريه التي تساعد في التوازن البيئي. سرعان ماتبدل الوضع عندما زادت حاجة السوق والغي القانون السابق و اصبحت المساعده مرتبطه بالانتاج.
لقد اصبحت لدينا قاعدة معلومات على ما اعتقد الان لدا من المفروض ان نستخدم تلك المعلومات لرسم سياسات زراعيه جاده. مادا نريد ان نحقق او ننجز و اين نحن الان و كيف نصل الى ذلك اي لتحقيق الهدف الدي هو مثلا كذا مليون لتر من الحليب كذا ملييون بيضه كذا راس عجل او غنم كدا طن من الحنطه ..الخ. وكما ذكرت د. مشتاق في تعليقك لانجاح اي مشروع يجب ان ان تتوفر المقومات التي ذكرتها اعلاه.
اتفق معك تماما في مسالة القطاع الخاص حيث كل الدول المتطوره التي نراها الان كان للقطاع الخاص دور اساسي في وصول تلك البلدان لهدا المستوى هذا لايعني الغاء القطاع الحكومي. القطاع الحكوي يلعب دور مهم في المراقبه و رسم السياسات . يبدو ان وزارة الزراعه تحب ان تمسك كل الامور بيدها وتستمر في دلك حتى في حالة الفشل. ربما وزارة الزراعه فخوره بزيادة انتاج بعض المحاصيل ولكن السؤال كم كانت تكلفة الانتاج. الوزاره او الدوله تدعم الاسمده, تدعم البذور, تدعم المحروقات, تدعم اسعار المكائن, تدعم شراء المحاصيل بالاسعار العالميه رغم ان النوعيه اقل. أرجع الى نفس النقطه التي ذكرتها في بداية حديثي هل هده السياسه قادره على الاستمرار (مستدامه sustainable) هل يستطيع المزارعون الاعتماد على انفسهم مع نسبه محدوده من مساعدات الدوله. اعتقد وزارة الزراعه ممكن ان تستورد نفس المحاصيل بمبالغ اقل كثيرا. ادا استمرت وزارة الزراعه بهذه السياسه مع اقصاء القطاع الخاص سيكون هناك انهيار بالقطاع الزراعي في اول ازمه كانخفاض اسعر النفط او العالم يجد بدائل للطاقه. الان هي فرصه لوضع ستراتيجيات و اساسات لقطاع زراعي كفوء تنافسي قابل للحياة في كل الظروف. أرجو ان لايفهم من كلامي اني ضد مساعدات الدوله حيث معظم الدول تدعم القطاع الزراعي لامور عديده ومنها الامن الغدائى للدول.