داء المقوسات( داء القطط)
TOXOPLASMOSIS
منقول
[تعريف المرض:
يعتبر داء المقوسات واحد من أهم الأمراض الطفيلية المشتركة بين الإنسان والحيوان، فقد حظي في السنوات الأخيرة باهتمامات طبية مهمة نظراً لانتشاره الواسع في أنحاء العالم وما ثبت من آثار خطيرة له على الإنسان خاصة السيدات الحوامل والأطفال حديثي الولادة ، إضافة إلى أهمية المرض من ناحية الصحة العامة والناحية الاقتصادية خاصة في البلدان التي تشكل فيها الأغنام ركناً اقتصادياً وأول من اكتشف المرض هما العالمان نيكولا ومانسيو عام 1908 في جرذ في شمالي افريقيا (تونس) هو الكوندي واسمه العلمي Ctendodactylus Gondi وأول من ثبت هذا الطفيلي كأحد مسببات الاجهاض عند الأغنام هما العالمان هارتلي ومارشل عام 1957 في نيوزيلاندا
الانتشار الجغرافي: ينتشر هذا المرض في جميع أنحاء العالم بما فيها الوطن العربي والقطر العربي السوري ووجد أن نسبة الإصابة عالية في الحيوانات الأليفة وخاصة القطط (25٪-45٪) وفي أمريكا وجد عام 1975 أن نسبة الإصابة في الخيول بعمر سنة واحدة كانت 2٪ وبعمر سنتين 18٪ وبعمر 12سنة كانت نسبة الإصابة 38٪ أما في استراليا فقد كانت نسبة الإصابة في الحملان 16.9٪ وفي الأغنام البالغة 61.7٪ وذلك عام 1975 ووجد في أوربا أن 50٪ من اللحوم المصابة في الحيوانات المذبوحة في المجازر كانت من لحوم الأغنام والخنازير أما الأبقار فإن نسبة الإصابة قليلة
العامل المسبب: هو المقوسة القندية Toxoplasma Gondi من رتبة الأوليات وحيدات الخلية Protozoaire وهو طفيلي داخل خلوي إجباري بمعنى أنه لا يستطيع التكاثر وغزو العضوية المصابة إلا بعد الدخول لوسطها الخلوي وهو غالباً ما يغزو في البدء خلايا الجملة البطانية الشبكية ، حيث يتكاثر داخلها لذلك يسمى Endozoite وينتشر بواسطتها إلى باقي الأنسجة وبشكل خاص الجملة العصبية ، العين والأنسجة العضلية المخططة بما فيها القلب .
ويتواجد هذا الطفيلي بثلاثة أشكال وهي :
[/ 1 – الشكل البويضي الكييسي Oocyste : له شكل بيضوي ، يحتوي في داخله على كييسين بوغيين (sporosyste) في كل واحد منهما يتواجد أربعة كائنات طفيلية متبوغة لها الشكل المعتاد الهلالي للطفيلي . هذا الشكل البويضي الكييسي يتكون في أمعاء القطط من الفصيلة السنورية (التي تعتبر المضيف النهائي للطفيلي) إذ بعد العدوى يغزو الطفيلي الجهاز الهضمي لهذه الحيوانات ويتكاثر في خلايا بطانة أمعاءها الدقيقة ، في البدء يكون تكاثراً لا جنسياً ثم يتحول لتكاثر جنسي تكون مصلحته تشكل البويضات الكييسية oocyste التي تُطرح مع البراز وبتماسها مع الوسط الخارجي لمدة 24إلى 48 ساعة (بحرارة 22 درجة مئوية)تُكمل نضجها وتبوغها فتكسب قدرة كبيرة على مقاومة العوامل الطبيعية لدرجة أنها تحتفظ بفوعتها الإمراضية لفترة طويلة تصل حتى السنة في التربة الرطبة وهي تساهم في نشر المرض للحيوانات ذوات الدم الحار وللإنسان .
2– الشكل السريع Trophozite : بعد العدوى عن طريق الجهاز الهضمي يتحرر الطفيلي ويأخذ الشكل الحر السريع التكاثر الذي يستعمر عضوية المضيف الوسيط ويمكن الكشف عنه في الدم وعدد من الأنسجة في أثناء الطور الحاد للإصابة البدئية للمرض ويدوم الحال كذلك طالما أن المضيف لم يكتسب المناعة ضد الإنتان أو إذا تفعل عنده الإنتان من جديد بسبب عوز مناعي مكتسب
3 – الشكل البطيء أو الشكل الكيسي Cystozite : يتواجد في الآفات الكيسية المنتشرة في العضوية وبشكل خاص في الدماغ والعضلات المخططة . إنها التجمعات الطفيلية الهاجعة التي تعقب الإصابة الحادة والتي تبقى في العضوية بشكل نهائي وغير عرضي عند الشخص ذو المناعة الطبيعية حيث يتشكل نوع من التوازن والتعايش المناعي يجعل أنسجة المضيف تتحمل وجودها دون أن تستطيع التخلص منها إلى أن يطرأ ضعف مناعي فتتفعل ويبدأ طور حاد جديد للمرض . هذه الكيسات لها قطر يتراوح ما بين ال(50-100 ميكرون) محاطة بغشاء شديد المقاومة وهي تأخذ الشكل الكروي في الأنسجة الدماغية والشكل البيضوي في الأنسجة العضلية ، إنها تحتوي على عدد كبير من الطفيلي بشكله القوسي الهلالي المعروف .
مخازن العدوى ودورة الحياة:
تعتبر فصيلة القطط هي العائل الأصلي المهم حيث أنها المضيف النهائي والوسيط لهذا الطفيلي وتحدث فيها الأدوار الجنسية واللاجنسية حيث يتكاثر الطفيلي في أمعاء القطط ويمر بخمسة أدوار من التكاثر اللاجنسي يعقبها التكاثر الجنسي وتكوين خلية البيضةoocyste هذا وتستغرق دورة الحياة من دخول الطفيلي إلى طرح خلايا البيضةoocyste مع الفضلات حوالي (3-5)أيام وقد تطول لغاية(20-24)يوم ويستمر طرح خلايا البيضة مع البراز لمدة (3-15)يوماً ثم يعقبه توقف لعدة أشهر نتيجة المناعة المتكونة في الجسم ثم بعد ذلك يبدأ من جديد طرح خلايا البيضة ونتيجة للإصابة الجديدة تبدأ خلايا البضة بالانقسام وتكوين البويغات بعد (
يوم أو أكثر ويعتمد ذلك على درجات الحرارة الملائمة والرطوبة. يعتبر الإنسان والحيوانات الأخرى المضائف الوسطية والتي تحدث في أمعائها الأدوار اللاجنسية . تبدأ دورة الحياة في الإنسان أو الحيوانات الأخرى عند تناولها الطعام الملوث بخلايا البيضة oocysteالحاوية على الأجسام البوغية ، تتكاثر البويغات بالانشطار وتحمل بواسطة اللمف أو الدم إلى الرئتين ثم إلى أنحاء الجسم المختلفة كذلك تنتقل بواسطة الخلايا البلعمية الكبيرة والخلايا اللمفاوية والخلايا الحبيبية أو بصورة حرة إلى أنحاء الجسم حيث تعيش مقوسة كوندي داخل خلايا الجسم المختلفة الحاوية على نواة وخاصة العضلات وخلايا الأعصاب أما تلك التي تكون حرة فإنها تختفي بسرعة من الجسم يكون الطفيلي أكياس كاذبة داخل الخلايا وهذه بدورها تنفجر وتتحرر منها الطفيليات والتي تصيب خلايا جديدة وهذه الفترة هي الطور الحاد للمرضTrophozite هذا وقد يصل عدد الطفيليات في الخلية الواحدة إلى (100) وتكمن أهمية هذا الطور من الناحية الطبية وذلك بتأثره الشديد بالعقاقير المستعملة . بعد تكوين المناعة في جسم المضيف يبدأ الطفيلي بالطور المتكيس (Cystozite) حيث يحاط بغلاف خارجي وذلك بعد (1-2) أسبوع من الإصابة هذا ويحوي الكيس الواحد على مئات أو آلاف من الطفيليات يوجد هذا الطور في الجهاز العصبي المركزي وعضلات القلب والحجاب الحاجز حيث تبقى هذه الأكياس لفترة طويلة ولا تتأثر بالعقاقير المستعملة تصاب المضائف الأخرى عند تناولها اللحوم المصابة بهذه الأكياس .
قابلية العدوى:
يصيب الإنسان وجميع الحيوانات ذوات الدم الحار وحتى السحالي والضفادع ثبت أخيرا ًإصابتها بالمسبب المرضي وكذلك الطيور المستأنسة والبرية مثل الكناري والغراب والحمام والدجاج والبط والإوز
العدوى وطرق الانتقال في الحيوان:
1 – من خلال الدراسات الطفيلية تبين أن 60٪ من القطط مصابة أو أنها قد أصيبت في فترة ما من حياتها بهذا الانتان حيث تمت إصابتها عن طريق تناولها اللحم النيئ والطيور والفئران الحاوية على الطفيلي
2 – تصاب الحيوانات آكلة الأعشاب عن طريق تناولها الحشائش الملوثة بخلايا البيضة Oocyste 3 – وتصاب الحيوانات أكلة اللحوم بتناولها اللحم النيئ الحاوي على أكياس هذا الطفيلي
لعدوى وطرق الانتقال في الإنسان:
1 – عن طريق تناول اللحوم غير المطبوخة بشكل جيد وخاصة لحوم الأغنام والخنازير في فرنسا منذ عدة سنوات قليلة سجل وباء صغير بين مجموعة طلبة الطب نتيجة تناولهم وجبة هامبورغر غير جيدة الطهي في كافيتريا الجامعة وبعد فترة حضانة تراوحت من 8-13 يوم ظهرت عليهم أعراض المرض(حمى وصداع وتضخم الغدد اللمفاوية وتضخم الطحال) حيث تبين أن اللحوم المستخدمة في صناعة الهامبورغر قد حدث لها خلط مع لحوم خنزير مصابة . كما حدث وباء آخر في الولايات المتحدة الأمريكية بين أربعة أشخاص تناولوا غذائهم المكون من أطباق مجهزة بلحوم غير جيدة الطهي .
2 – قد تحدث الإصابة عن طريق تناول الحليب الملوث والمصاب وخاصة حليب الماعز في الولايات المتحدة ذكرت حالة طفل مصاب وفي إحدى مناطق البرازيل وجدت إصابات لثلاث حالات من أسرة واحدة نتيجة لتناولهم ألبان ماعز دون تعريضها للحرارة .
3 – عن طريق تناول الطعام والخضروات الملوثة ببراز القطط الحاوي على خلايا البيضة للطفيلي Oocyste وهذه إحدى الطرق المهمة لانتقال المرض إلى الأشخاص النباتيين وذلك نتيجة تناول الخضروات الملوثة .
4 – دلت الدراسات أن الحشرات قاطنة القاذورات والصراصير تكون كعوامل ناقلة لبراز القطط الملوث بالطور المعدي إلى الأغذية
5 –عن طريق تلوث الأيدي وحدوث الإصابة عن طريق تلوث الفم توجد علاقة بين نسبة انتشار المرض والعاملين في المجازر وفحص اللحوم والعاملين بجمع الحيوانات حيث وجد أن نسبة الإصابة في عمال المجازر 72٪ بينما وصلت إلى 92٪ في العاملين بفحص اللحوم وكانت 60٪ في العاملين بجمع الحيوانات .
6 – العدوى عن طريق نقل الدم ونقل الأعضاء نادرة ولكن ممكن حدوثها وقد سجلت أربعة حالات مصابة نتيجة لنقل الدم من أشخاص مصابين .
7 – تتعرض السيدات أكثر من الرجال للعدوى من مصدرين مهمين : الأول :عند فحص وإعداد اللحوم للطهي والثاني : من براز القطط المنزلية والتلوث البيئي الذي يحدثه
8– كما تنتقل الإصابة من دم الأم إلى الجنين عن طريق المشيمة
9– لم يثبت انتقال المرض من شخص إلى آخر
الإمراضية عند الإنسان:
بعد دخول الطفيلي إلى الجسم يجتاح جميع خلايا الجسم ويفضل خلايا الجملة العصبية والخلايا الدورانية كالكريات البيضاء وحيدة النواة ولا يستثنى إلا الكريات الحمراء الناضجة . تتكاثر هذه الطفيليات داخل الخلايا حتى تمتلئ وتنفجر وتخرج لتصيب خلايا جديدة محدثة بؤر التهابية ذات درجات مختلفة من النخر والتليف والارتشاح اللمفاوي و التندب و التكلس وأهم هذه التكلسات موجود في الجملة العصبية المركزية . في حال وجود مناعة في جسم الإنسان فإن تكاثر الطفيلي يكون محدوداً وغالباً ما يقضى عليه أو يتكيس داخل النسيج بكيسات (10-12) ملم تحوي الآلاف من الطفيليات التي تستمر مدى الحياة ، ومناعة الأم تقي من دخول الطفيلي إلى الرحم وبالتالي الجنين تحدث بفعل الفضلات الاستقلابية لهذه الطفيليات تأثير سمي تحسسي في الجسم وقد تؤدي التغيرات الانهدامية بجدر الأوعية الدموية لحدوث جلطات تحول دون مرور الدم إلى النسيج
الإصابة عند الحوامل:
تؤدي الإصابة في المرأة الحامل إلى الاجهاض أو ولادة طفل مصاب وتزداد فرص إصابة الجنين كلما زادت مدة الحمل حتى تصل النسبة إلى 60٪ معظم حالات انتقال الطفيلي تتم عبر المشيمة وعادة تحدث قبل المخاض وفي بعض الحالات لا ينتقل الطفيلي للجنين إلا بعد أن يبدأ المخاض ، ونادراً ما ينتقل الخمج للجنين عندما تصاب الأم بالخمج في فترة الاخصاب أو خلال شهرين من الحمل حيث يبدو أن فعالية المشيمة كحاجز أمام خمج الجنين خلال هذه الفترة من الحمل تكون أفضل وتقدم حماية في حوالي 80٪ من الحالات وفي بعض الحالات تطرح الإناث المقوسات مع مفرزات المهبل وقد يعدى الجنيين أثناء الولادة المهبلية هذا ويكون انتقال الخمج للأجنة أقل في الثلث الأول من الحمل 15٪ منه في الثلث الثالث 60٪ لكن شدة الخمج أكبر عندما ينتقل باكراً أثناء سير الحمل . إذا كان لدى الحامل مناعة ضد هذا المرض من إصابة سابقة للحمل فإنها تكون محصنة ضده ولا يمكن إصابتها به وبالتالي لا تنقل العدوى لجنينها ،وحتى تنتقل العدوى للجنين يجب أن تصاب الحامل غير المحصنة بالعدوى أثناء الحمل أو قبله مباشرةً . 1- إذا حدثت العدوى للسيدة الحامل في الثلث الأول والثاني من الحمل تكون الإصابة خطيرة على الجنين في الرحم وغالبا ًيحدث اجهاض . 2 – إذا حدثت الإصابة في الثلث الأخير من الحمل يولد الطفل ميتاً أو مشوهاً أو متخلف عقلياً أو وجود تضخم مائي بالرأس أو فقد الإبصار نتيجة إصابة شديدة في العين أو إصابات خلقية في عضلة القلب تؤثر على أدائه كما يلاحظ الحمى واليرقان والطفح الجلدي وضخامة الكبد والطحال 3 – إذا لم تظهر الأعراض عند الولادة فقد يظهر واحد أو أكثر من هذه الأعراض بعد 4-12 أسبوع من الولادة وهي: استسقاء الرأس أو صغر الرأس التهاب المشيمية والشبكية العينية المزدوج لكلا العينين والأطفال الأكبر سناً بجهة واحدة تكلس الدماغ ويتحرى عنه شعاعياً حيث تكون هناك تكلسات نقطية منتشرة بشكل منتظم بمختلف مناطق الدماغ اضطرابات عصبية مركزية وظيفية وتنفسية
أعراض الشكل المكتسب عند الإنسان
1 - يوجد مدى واسع للأعراض عند الإنسان نظرا لتعدد الفترات واختلاف نوعيتها وتفاوت مقاومة الأثوياء وتتراوح بين إصابة تحت حادة والتهاب رئة صاعق مميت والتهاب الدماغ والنخاع الشوكي وتعد إصابة العقد البلغمية دون ظهور حمى أو تعب على المصاب من أكثر الظواهر التي تشاهد بهذا الشكل وتصاب مجموعة كبيرة من العقد البلغمية وغالبا هي العقد العنقية وتحت القذالية وفوق الترقوة والإبطية والإربية وتلاحظ هذه الحالة عند الأشخاص ذوي المناعة الطبيعية وتكون حالة المريض محدودة ونادرا ما تحتاج لعلاج .
2 - على العكس تكون الإصابة حادة وصاعقة أحيانا عند الأشخاص الذين يتناولون علاجات مثبطة للمناعة أو الذين أصيبوا بأمراض في نقي العظم أو في الجهاز الشبكي البطاني أو أيضا في الدم، ومرض العوز المناعي والمسنين وحديثي الولادة أو الإصابة بالإيدز، ولوحظ عليهم التهاب رئة والتهاب عضلة القلب وطفح بقعي حطاطي والتهاب دماغ أما الأعراض العصبية الشائعة فهي الصداع وتوهان ونعاس، وتكون إصابة الدماغ والنخاع الشوكي على شكل آفة كتليةMass lesion 3 - أما الذين يتمتعون بمناعة معتدلة يصابون بالعترات ذات الفوعة العالية فقد يظهر عليهم الطفح الجلدي البقعي والتهاب عضلة القلب والتهاب الرئة وآلام عضلية وآلام مفاصل والتهاب السحايا والدماغ وقد تترافق هذه الحالة بالغيبوبة أو الشلل النصفي والصداع والغثيان واختلاجات مفاجئة وفقد البصر وخمول واكتئاب
المرض في الحيوانات:
الأغنام و الماعز
1-التهاب السخد (Placentitis) و التهاب الدماغ و العينين
2- الإصابة في اول 40 يوم من الحمل تؤدي الى نفوق الجنين و عقم مؤقت .
3- الإصابة من (40-110) يوم تؤدي الى الإجهاضات .
4- الاصابة من (120) يوم تؤدي الى ولادة الحملان غير نافقة وربما تنفق الحملان خلال اول ثلاثة ايام
5-أهم الأعراض في الحملان هي الارتعاش و الضعف العضلي و عدم المقدرة على التغذية في نيوزلنده يكون داء المقوسات هو احد الأسباب الرئيسية في هلاك الحملان قبل الولادة في استراليا أشار (Munday 1975) انه في خلال الفترة (1962-1968) وجد بأن 46% من حالات الإجهاض و اهلاك في الحملان كان بسببها مقوسات كوندى اما في فرنسا فإن المرض تصيب الماعز حيث يبين (Dubey & Williams 1979) ان سبب الإجهاض في حوامل الماعز و سبب أمراض الجهاز التنفسي هو الطفيلي المذكور . الخنازير وفي الخنازير الرضيعة يكون داء المقوسات من الأمراض المهمة في اليابان فلقد أشارت التقارير الى حدوث ثورات مرضية عديدة في هذه الحيوانات الأبقار يتميز المرض بالطور الحاد و تكون أهم الأعراض الحمى ضيق في التنفس و العلامات العصبية قد يحدث انتقال الطفيلي عن طريق الرحم الى الأجنة في الخيول يكون المرض بدون أعراض واضحة و لكن هناك عدة حالات ظهر فيها تلين النخاع الدواجـــن المرض نادرا في الدواجن و يصيب الأنواع الداجنة و البرية فها و يلاحظ في الحالات الحادة وجود بقع نخرية في الكبد و الطحال و الرئة و العقد اللمفاوية . القطط لاتوجد هناك أعراض سريرية واضحة في القطط و تلعب هذه الحيوانات دورا مهما في وبائية المرض وكانت نسبة الخمج في دماغ القطط المفحوصة في امريكا تتراوح بين (11-24,3%)1973 (Dubey) أما الأعراض السريرية في صغار القطط فهي الإسهال و التهاب الكبد و الدماغ والرئة الكلاب تكون اعراض المرض واضحة في حالة تعرضها الى أمراض أخرى مثل طاعون الكلاب (Distemper) . الأرانب و خنازير غنيا يصيب المرض صغار الأرانب و خنازير غنيا و تكون الأمراض السريرية واضحة فيها
الحكم على الذبيحة في المجزرة:
تتلف اللحوم التي تظهر عليها العلامات الحادة المميزة للمرض في اللحوم الحاملة للتكيسات ( Cystozite ) يمكن قتل الطفيلي وذلك بتعريضها الحرارة اعلى من ( 65) درجة مئوية لمدة عشر دقائق أو بتجميدها لحرارة دون العشرين درجة مئوية هذا الشكل الطفيلي يقاوم لعدة أيام في درجة الحرارة + 4 مئوية
التشخيص:
1 -اختبار الصباغ لسابين وفيلدمان: SF يعتبر من الاختبارات الجيدة في الكشف عن التوكسوبلازما حيث يعتمد على عدم صبغ المقوسات الحية بصبغة الميثلين الأزرق في حال وجود الأجسام المضادة في مصول الإنسان والحيوانات المراد الكشف عن الإصابة فيها ، وفي حال صبغ المقوسات بصبغة أزرق الميثلين فإنه يدل على عدم وجود المرض
2- يمكن تشخيص الخمج الخلقي: - بعزل المقوسات من السائل الأمنيوسي. أو بعيار أضداد IgM النوعية في دم الجنين
3- اختبار التألق المناعي الغير مباشر: IFA ((Indirect Fluorescent Antibody يعتبر من الاختبارات الجيدة في الكشف عن المرض في الأطفال حديثي الولادة والذي يكشف عن وجود الغلوبيولين من نوع IgM وهذا النوع لا ينفذ من خلال جدار المشيمة إلا في حال وجود آفة مرضية
4- اختبار التلازن الدموي الغير مباشر:
5- اختبار فحص الجلد للحساسية :
Toxoplasmin Test 6
7- اختبار تثبيت المتمة:Complement Fixation Test
8- اختبار الاليزا: Eliza Test
9- اختبار الحقن داخل الأدمة : له فائدة في الدراسات الوبائية الميدانية والذي يعطي تفاعل جلدي واضح في الحالات الموجبة 10- الفحص المجهري: لإثبات وجود المقوسات في شرائح الأنسجة أو اللطخات أو رواسب أنسجة الجسم كالسائل الدماغي الشوكي وخزعات العقد اللمفاوية أو الخزعات العضلية وعينات من القشع بحال التهاب الرئة .
10- الاختبارات الحيوية: بحقن حيوانات التجارب من العينات داخل الأدمة ويبدو تفاعله الأشد في24-48 ساعة ويدل وجود الأضدادIgm بأي عيار على فاعلية الداء، كذلك يزداد IgG أربعة أضعاف وتبقىIgm مرتفعة مدة 4 أشهر .
العلاج عند الحيوانات :
نادرا ما يسمح بعلاج القطط أو الحيوانات المصابة حيث تعتبر مصدرا للعدوى يجب اعدامه بمجرد اكتشافه والعلاج الرئيسي متكون من بايرميثامين و سلفاديازين Pyrimethamine + Sulphadiazin ) بايرميثامين ----- يمنع تكوين انزيم وهو قاتل للطفيلي الجرعة 0.44 ملغم / كغم وسلفاديازين ----- يقلل من تكوين حامض الفوليك الجرعة 73 ملغم / كغم وعند استعمال المضادين الحيويين معا سلفاديازين + بايرميثامين فان فعالية البايرميثامين تتضاعف ست مرات
العلاج عند الإنسان
1- يتم علاج الأشخاص المصابين من المواليد الجدد و السيدات الحوامل وممن يعانون من تثبيط مناعي بمركبات السلفا الثلاثية مع استعمال الفوليك اسيد (10 ملغم يوميا) لتقليل الآثار التسمية لها ويجب اجراء فحص دوري لكريات الدم اثناء العلاج والجرعة التي ينصح بها هي : تراى سلفا بيرميدين او سلفاديازين + بيريميثامين ( Daraprim ) 25 ملغم و للأطفال 1 ملغم / كغم وزن حي يوميا بطريق الفم لمدة 3-4 أسابيع و يجب عدم استخدام السلفا وحدها خلال الثلث الأول من الحمل
2- 2-أما الأشخاص العاديون المصابون فلا حاجة لعلاجهم إلا إذا كانت الإصابة في عضو حيوي كالعين و المخ و القلب وتحتاج تدخلا طبيا وفي هذه الحالات يمكن اللجوء إلى الكورتيزونات المواجهة للالتهاب . 3-السبيراميسين Spiramycine : مضاد حيوي يستعمل في معالجة داء المقوسات عند الحامل لأنه ينقص من خطر العدى الجنينية بقيمة 50-60% اذاً أهميته للجنين هي أهمية وقائية وليست على كل حال علاجية
طرق الوقاية:
1- التخلص من القطط الضالة و مكافحة الفئران داخل البيت حيث أنها من أكثر المصادر إصابة بهذه الأمراض المشتركة والتي تنقلها الى الانسان .
2- - تعتمد المكافحة اساساً على نوع تغذية القطط و لذلك عدم السماح للقطط المنزلية بافتراس الفئران أو العصافير او أكل اللحوم النيئة كما يجب معاملة براز القطط بالماء المغلي أو بالحرق أو بالمطهرات القوية مثل الفورمالين أو اليود أو النشادر .
3- - نشر الوعي الصحي و الثقافي و التنبيه عن اخطار المرض و خاصة في المناطق التي ينتشر فيها .
4- استعمال المبيدات الحشرية لمنع الحشرات من نقل الطفيلي .
5- تجنب التلوث في المختبرات التي تعمل على فحص براز القطط وذلك بارتداء القفازات و الملابس و الواقية .
6- يعتبر وجود خلايا البيضة للطفيلي في براز القطط من العوامل المهمة في إصابة آكلي الحشائش و خاصة الأغنام و لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل تلوث المراعي ببراز القطط و الحيوانات الاخرى
7- .يصاب الإنسان عند تناوله اللحوم الغير مطبوخة بصورة جيدة لذلك يجب عدم تناول اللحوم الغير المطبوخة طبخا جيداً وخاصة الهامبرغر في المطاعم و غيرها.
8- المراقبة الدقيقة و الفحص الكافي للحوم وخاصة في المناطق الموبوءة بطفيليات المرض
9- اعطاء مادة مونيسين ( Monensin ) في العلف للأغنام الحوامل 15 mg/ head في ثلاثة الشهور الأولى من الحمل للتقليل حالات الاجهاضات في الأغنام و كذلك اعطاء مادة (D e coquinate ) في العلف .
10- إتباع قواعد النظافة العامة [
هناك ارشادات خاصة بالنسبة للنساء الحوامل والتي يجب اتباعها لمنع الاصابة بهذا المرض والتي تشمل:
1-طبخ اللحوم بصورة جيدة
2- غسل الأيدي بالماء و الصابون بعد ملامسه اللحم أو براز القطط أو الرمل الذي قد يكون حاوى على فضلات هذه الحيوانات
3- عدم تناول حليب الماعز غير المبستر و الجبن المصنوع من حليب الماعز
4- عدم تناول الفواكه و الخضراوات غير المغسولة
5- تنظيف بيوت القطط المنزلية وحرق او اتلاف فرشها
6- استعمال المبيدات الحشرية لمنع الحشرات من نقل الطفيلي من براز القطط إلى الطعام
7- وأهم شيئ للمرأة الحامل هو اجراء فحوصات كل أربعة أو ستة أسابيع من أجل معرفة ما إذا كانت الاجسام المضادة قد بدأت تظهر مما يعني وجود اصابة .و اذا كان الأمر كذلك يمكن العلاج بالمضادات الحيوية التي تمنع انتشار الطفيليات و بالتالي يمكن تجنب ايقاف الحمل ، ويمكن حاليا التعرف عن مدى إصابة الجنين بفحص السائل الرحمي ودم الجنين في 95% من الحالات يكون الجنين سليما اما اذا كان مصابا يمكن طرح مسألة الإجهاض