من قانون الاصلاح الزراعي الى المبادره الزراعيه . . درس تعلمناه

السلام عليكم

في الخمسينيات من القرن الماضي كان العراق يكتفي من االانتاج الزراعي و الحيواني و يصدر الحبوب فادن كانت الزراعه مزدهره فلملدا اصدرت حكومه الجمهوريه العراقيه انداك قانون الاصلاح الزراعي. هل فعلا كانت الزراعه تحتاج الى اصلاح؟ ام كان هنالك استغلال للفلاح و عدم حصوله على حقوقه. الحقيقه و من الدلائل الزراعه لم تكن بحاجه الى قانون الاصلاح الدي ياخد الاراضي من الناجحين في الانتاج و يعطيها الى الفلاحين المحرومين. ادا كان الغرض هو رفع الظلم و الاستغلال عن الفلاح كان بالامكان بتشريعات محدده نضمن حقوق الفلاحين ونطور الانتاج بنفس الوقت. التشريعات مثلا ان يكون هنالك حد ادنى للاجور تحدده الحكومه وتلزم المنتج (الاقطاعي) ان يدفعه للفلاحين الدين يعملون عنده, عدد ساعات العمل مثلا 8 ساعات و بعدها تحسب ساعات اضافيه, يعطى الفلاح نسبة 1% او اقل من الربح السنوي, يدفع الاقطاعي مبلغ الى صندوق التقاعد عن كل فلاح يعمل لديه, يستحق الفلاح اجازه سنويه مدفوعة الثمن . . الخ من شروط العقد التي تضمن حقوق الفلاحين و يستمر الاقطاعي بالانتاج الدي كان من المفروض ان يتطور بادخال التكنلوجيا في القطاع الزراعي و ليس الاستيلاء على الاراضى و اعطاءها الى فلاحين لايزرعون و الجميع يعرف مادا حصل من قانون التخريب الزراعي. الدي حصل قد يكون بحسن نيه او لاغراض سياسبه ولكن النيجه كانت كارثيه لانها لم تكن على اسس علميه , تعطى الاراضي الزراعيه الى الفلاحين و ندعم الحبوب و الطحين المستورد ونتوقع من الفلاح ان ينتج. هل تعلمنا من هدا الدرس؟
ثم توالت الحكومات المتعاقبه في تخبطها في رسم و تطبيق السياسات الزراعيه الغير مبنيه على اي اساس علمي لان الاشخاص الدين يرسمون السياسات كانوا ينقلون نقلا ميكنيكيا سياسات اشتراكيه فاشله ينقلونها بدون النظر الى ظروف البلد. بالمناسبه انا لا اؤيد النظام الراسمالي بالمطلق و لا احسب نفسي على اي جهه او نظام لسبب واحد هو ادا انتميت الى اي نظام او جهه سوف اتوقف عن انتقاده ادا اخطا وانا احب ان اكون متحرر من اي قيد و انتقد الخطا من اي كان. لتطوير قطاع الثزوه الحيوانيه وزرعت حكومه النظام البائد حقول دواجن على مربين و غير مربين و بضمنهم مسؤولين كبار و صغار في الدوله و هدرت اموال طائله جدا و الكل يعرف مادا جرى. لو اخد هؤلاء المسؤولين مشاريع بساتين نخيل او زراعة محاصيل صناعيه لاستفادوا و فادو البلد و لكن في الدواجن الاستفاده اكثر حيث هنالك دوله تدعم بشكل غير معقول اضافه الى سرعة رجوع راس المال. قطاع الدواجن في معظم الدول هو الوحيد الغير مشمول بدعم الدوله تماما على العكس ما كان في العراق.
حاليا هنالك المبادره الزراعيه التي لا اعرف عنها الكثير . هل استفادة المبادره الزراعيه من التجارب و الاخطاء السابقه. هل هنالك درس تعلمناه كما في الدول المتقدمه من اي مشاكل و فشل في السياسات التي طبقت لتطوير الزراعه خلال الستين سنه الماضيه. هل تستخدم الطرق العلميه في رسم الخطط لتطوير الزراعه و الثروه الحيوانيه. الخبره المحليه جدا مهمه ولكن نحتاج الى ادخال التكنلوجيا و الطرق العلميه, على سبيل المثال الخبره المتراكمه لمزارعي الشلب او مربوا الجاموس هي خبره متراكمه لا يمكن الاستهانه بها ولكن ممكن ان نجمع بين الخبره المحليه و الطرق العلميه الحديثه.
الاموال التي تصرف في هده المبادره هل تصرف بكفاءه و فعلا تدهب للاشخاص الدين يستعملونها من اجل تطوير الثروه الحيوانيه و الزراعيه ام هنالك متاجره في المستلزمات المدعومه علف, ادويه,مبيدات,أسمده,وقود حيث تباع هده المواد من شخص لشخص و بالنتيجه لا توجد هنالك زيادة انتاج. لقد عاصرت هده الظاهره في عهد النظام المباد. هده الظاهره لاتطور الزراعه حيث يتحول المنتج الى بائع شاري يشتري بسعر مدعوم من الدوله و يبيعها بسعر اغلى بدون انتاج و بدون تحقيق الاهداف التي من اجلها تصرف اموال الشعب .هل تعلمنا درس من هده الظاهره لكي نجد اليه تمنع حصول مثل هده الظاهره . هل راجعنا تجارب الدول في كيفية ايصال الدعم للمنتج الحقيقي, صحيح هنالك اختلافات بين الدول ولكن هنالك دول نظام الحقول فيها يشبه ما موجود في العراق من حيت صغر حجم الحقول و حتى لو كان نظام الحقول مختلف ممكن تحوير الاليات لتناسب وضعية العراق.
هل تعلمنا الدرس؟