مهنة الطب في خطر ...!!!!!

جمعتني الصدفه في احد الايام وانا في سفرة لاحدى الدول المجاورة بعدد من الاخوه العراقيين فقد انجذبنا لبعضنا دون ان نشعر وكأننا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد .. وتبادلنا اطراف الحديث على عجل ولا سيما عن اسباب سفر كل منا فكانت اجابات 5 منهم كالتالي
كان الغرض من زيارة الاول لاجراء تداخل جراحي في نهاية الجهاز الهظمي اذ قال رغم شيوع هذا النوع من الجراحات التي تصنف على انها من التداخلات السهله في العراق الا ان كثيرا من المرضى اشتكوا من فشلها ..فلازمه الخوف والتردد لاجرائها في بلده

الثاني جاء يبحث عن التشخيص الصحيح لعلته التي اختلف فيها عدد كبير من الاطباء الذين راجعهم وكان كل منهم يشخص مرضا يخالف ما شخصه الاخرين ويوغلون في ذكر زملائهم بسوء ثم يحملونه كيسا كبيرا من الادويه غالية الثمن.. ولم يجني اية فائدة تمناها مما زاد في قلقه

الثالث جاء ليكمل علاجه بعد ان شعر بتحسن كبير بخلاف ما كان عليه في العراق حيث اتعبته كثرة المراجعات وتكاليفها لمدة سنة دون ان يشعر ولو بنسبة ضئيلة من التحسن

الرابع يقول لقد اصابتني عقدة من التعامل السلبي وعدم الاحترام والتكبر والتعالي الذي يميز الكثير من الاطباء العراقيين في المستشفيات خلال تعاملهم مع المرضى

الاخير فاجأني بعلة سفره حينما ذكر بانه قدم لاصلاح اسنانه !!!

اظنها مشكلة كبيره بل مصيبة ينبغي البحث باسبابها وايجاد الحلول المناسبة لها قبل ان ان نتفاجأ بسفر المواطنين لغرض زرق الابر في العضله فقط
حفظ الله العراقيين وسلمهم من كل سوء وشافى مرضاهم بحق سيد الشهداء ع

سيدي الكريم ...

شكرا لتفاعلكم بشأن ما كتبنا... ونتفق معكم فيما ذهبتم اليه بأعتباره يمثل احد الاجزاء المهمه للحل واظن بان هنالك مراحل اخرى ينبغي توفرها لخلق التغيير وانقاذ الحال..
تقبلوا خالص احترامنا

اخوكم
الحسيني