المطر

الحمد لله على فضله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى..وما المطر الا احدى تلكم النعم وبعضا من الكرم الالهى العظيم , فمنه ترتوي الارض وينتشي الزرع ومنه تشرب الهوام والدواب وتدب الحياة في ارجاء الطبيعه..
ولاجل التفاعل مع ذلك العطاء السخي ينبغي للانسان ان يسخر ما يمتلكه من عقل وطاقه
لتوظيف تلك الهبات بالشكل المناسب وان يسعى مخلصا لتنظيم ما منحته السماء واغدقته من نعم وفق اساليب وافكار تحقق الفائدة لعموم البشريه ...
اما التقاعس والتلكؤ في الاداء فربما يحيل كل شيء الى خراب لا سيما اذا كان المعني مسؤولا عن رعيه بغض الطرف عن حجمها وان مبررات تلكؤه هي نتاج الجهل فهذه تمثل مصيبة اما اذا كان المشار اليه قاصدا الاهمال والتخريب فتلك هي الكارثه ..
ومن مبكيات الدهر ان اغلب من الت اليهم زمام الامور في البلد قد جمعوا بين الجهل وعدم الاخلاص و صفات سيئة اخرى فساهموا دون ان يشعروا بتغيير مشاعر الفرح عند نزول المطر الى احساس بالغم والاذى نتيجة لسوء افعالهم....فقد كشفت الامطار عيوبهم واظهرت زيفهم وفضحت سلوكهم وابتلي الناس ليس بما سببته الامطار بل بجريرة فسادهم وما جنوه بحق الشعب المسكين..الذي تولدت عنده فوبيا الشتاء فضلا عن فوبيا الصيف..
الارقام المهوله للاموال التي صرفت لاجل تحسين الخدمات وتاهيل البنى التحتيه في العراق بامكانها ان تعيد بنا ء 4 دول مدمره اخرى بحجم العراق واسوأ حالا منه..بينما هم لم يتمكنوا من تحسين خدمات قريه صغيره واحده..
الادهى من ذلك ان الشجاعه ما كانت يوما صفة لاحدهم فيعترف بتقصيره نادما امام من احسنوا الظن به فانتخبوه ..
اذن من هو المقصر اذا لم يكونوا هم ومن هو المذنب اذا لم يكونوا هم ..اني لأظن كما الاخرين بانكم ستتجرأون يوما وتتهمون الشعب بالذنب والتقصير والفساد ..
وتدعون برائتكم وتحملون الذئب كل ما جرى...!!!!