مدينة البصره الرياضيه

لست ضد الرياضه او تطويرها ولاسيما في عراقنا بل ممن يحثون على ممارستها للفوائد التي يجنيها هواتها فضلا عن مساهمة البارعين فيها في بث السرور في النفوس في وقت عزت فيه الافراح ولكنني مع قرار دول الخليج في افشال مهمة الحكومه في اقامة مهرجان كرة القدم الخليجي في مدينة البصره الرياضيه ولست هنا متشفيا او شامتا بأحد فيما ذهبت اليه بل لأنني ارى ان المسؤول العراقي في واد والشعب ومعاناته في واد اخر وهذا يعني ان كبار موظفي الدولة لا يعلمون ابدا بان ابناء البصره(وهي واحدة من اغنى المدن في العالم ) يعيش اغلبهم ولا سيما الحي المجاور للمدينة الرياضيه اسوء مما يعيشه افراد قرية منكوبه ونائيه في الصومال اذ لا تتوفر فيه الشوارع المعبده وتتوسط بيوته برك المياه الاسنه فلا وجود لشبكات الصرف الصحي فضلا عن وجود تلال الازبال والمخلفات ناهيك عن الاف القوارض والحيوانات السائبه وكذلك النقص الكبير في اعداد المدارس حيث ان المؤسس منها ولقدمه فانه ايل للسقوط كما انها تكتض بتلاميذها لعدم قدرتها على استيعاب اعدادهم اما الكهرباء التي وهي اسوء الخدمات الممنوحه فقد ساهمت مع ارتفاع حرارة الصيف الحارقه بجلد ظهور الكهول والاطفال والمرضى بسياطها فاردت كثرا منهم ضحايا بينما يسمع ذويهم شخير المسؤولين وهم يغطون بنومهم العميق امام اجهزة التبريد التي تتغذى من مولدات عملاقها جلبت خصيصا لخدمتهم ..... كنت اظنهم سيفعلون المستحيل لاجل ابناء وطنهم ولكنهم خذلونا وراحو يستجدون ويتوسلون رضا شيوخ الخليج المتخمين للحضور في البصرة والسكن في فنادق صرف لبنائها ملايين الدولارات وهيأوا لاجلهم امهر الطباخين لتحضير الوان الطعام بينما يصمون اذانهم عن انين يتامى ومرضى وارامل وعوائل بلا سقف يتضورون جوعا في البصرة... ..الا لعنة الله على الظالمين ...

اخي الغالي الدكتور الوائلي القدير ...
جزيل الشكر والامتنان اقدمه مع خالص الاحترام لشخصكم الكريم لاهتمامكم وتفاعلكم الوجداني مع كل القضايا المطروحه...رعاكم الله ووفقكم لكل خير