الدرس الاول....

بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه التي استمرت منذ عام 1939 ولغاية 1945 فقدت غالبية المدن الالمانيه معالمها فلا تجد بيتا او شارعا او مؤسسة الا وقد دمر تماما فيما لقي اكثر من 20 مليون الماني مصرعهم واصبح اكثر من 12 مليون شريدا بعد طردهم من ديارهم وكان هنالك اكثر من 8 ملاييين اسيرا في معتقلات قوات الحلفاء وفي يومين من الايام الاخيره للحرب اجهزت طائرات التحالف على 35 الف مدنيا المانيا وحولتهم الى اشلاء متناثره غير الذين اعدمهم الفوهرر لهروبهم من جبهات الموت او قضوا في محارق هتلر ويصل عددهم الى 6 ملايين.. ومزق الحلفاء المانيا الى 4 مناطق احتلال : بريطانيه, امريكيه ,فرنسيه وسوفيتيه فعلت بها سلطات الاحتلال ما شاءت وتكفي الاشارة الى ان فرنسا كانت تاخذ الفحم الالماني لتدفئة مواطنيها في حين ان الالمان كانوا وقتها يتعرضون الى موجة برد بلغت 30 درجة تحت الصفر وقد تسببت في كوارث انسانيه لا توصف..اما السوفيت فقد قاموا بتفكيك كل المصانع والمعدات الالمانيه ونقلوها الى بلادهم واخيرا فان قوات الاحتلال سوى القرارات المهينه والمذله فانها قد دمرت ونهبت كل ما تبقى من اساسيات الحياة.....................وبعد كل هذا ايها الاخوه فهل بالامكان ان تقوم لدوله قائمه ..؟!!!
بقي الالمان امام خيارات عديده منها البكاء على الاطلال وفقدان الرغبة بالحياة وفقدان الامل والياس ووووو..
فهل استسلم الالمان لكل ما جرى ام ان نفوسهم ظلت تحافظ نقطة نور تحت كل هذا الركام وبصيص امل في الارواح بان المانيا لابد ان تعود وتنهض من جديد فاختاروا الاعتراف بالمسؤوليه وعدم التهاون مطلقا في حقوقهم او التخلي عن المشاركه في صنع مستقبلهم فلا مكان للحزن والبكاء .. وبدات النساء لكثرتهن مقارنة بالرجال الذين ابيد اغلبهم, باول خطوات ترميم النفوس المنكسرة والبدء بالعمل والتحريض على التكاتف وادامة الحياة فتكاتف الجميع في ازالة الانقاض والركام ودفن الموتى وتضميد الجروح وراحت نقطة الضوء تكبر في نفوسهم يوما بعد اخر وبداوا بصنع الحياة من جديد ... وبمرور الايام تمكن الالمان من اعادة بناء بلدهم وتمكنوا من صناعة معدات افضل من تلك التي نهبها السوفيت وصار بصيص الضوء شعلة واستمروا بالعمل والمثابرة والجد ليلا ونهارا حتى عادت بلادهم اكبر قوه اقتصاديه في اوربا والعالم وعادت الان عملاقا حتى في السياسه.....
هذا كان احد الدروس فهل سنستفيد منه....؟