التأثير السلبي للأدوية البيطرية على الإنسان والحيوان والدواجن

التأثير السلبي للأدوية البيطرية على الإنسان والحيوان والدواجن

أن الأدوية البيطرية تستخدم لعلاج ووقاية الحيوان من الإصابة بالأمراض وزيادة انتاجه دون الإضرار به , لكنها أيضاً سلاح ذو حدين , كما أن لها دور علاجي فهي كذلك تؤدي بحال تم استخدامها بشكل خاطئ إلى تدهور صحة الحيوان والتأثير الغير مباشر على صحة الإنسان والبيئة ككل ، وعند إذ ٍ من الطبيعي أن تكون للأدوية تأثير سلبي على صحة المستهلك ، وذلك بسبب إعطاء اعلاف من منشأ حيواني لغرض زيادة الإنتاج , حيث توجد تأثيرات مرضية أنية أضافةً إلى المسرطنة ومنها المؤثرة على وظائف الرئة والقلب وغيرها.‏
والخطر الحقيقي يتمثل في استخدام المضادات الحيوية من أجل نمو أسرع وخاصة في الدواجن مثلاً ويجب ألا تستهلك هذه الدواجن قبل سحب أثر هذا المضاد منها, وهذا لا يكشف إلا بالتحليل المختبري ,إن كان هذا الأثر مازال موجوداً أم لا, وأيضاً هناك الهرمونات وهي لا تعطى للدواجن وإنما للحيوانات الكبيرة كالعجول والأغنام ,وإذا لم تضبط آثارها المتبقية تؤثر على هرمونات الإنسان ويوجد أمثلة كثيرة عنها ليس هناك مجال لذكرها .
وأذا نظرنا الى الطريقة المتبعة في الدول المتقدمة , نجد ان أستيراد المضادات الحيوية يخضع للرقابة ولا تصرف بوصفات طبية أو بيطرية, ولكن يكون الاستخدام تحت إشراف طبي, مع وجود قوانين صارمة بشأن فترات السحب واختبار الأثر المتبقي ومنع استخدامها كإضافات اعلاف.‏
فالمشكلة الكبيرة تكمن في استيراد وبيع المضادات الحيوية والأدوية المختلفة بشكل حرّ وغير مسيطر عليه ,بالأضافةالى المشاكل الخاصة بالمربين كعدم الالتزام باستشارة الأطباء البيطريين أو الأخطاء في اختيار الأدوية المناسبة لمعالجة الأمراض ,والأخطاء في استخدام الجرعات العلاجية المناسبة لنوع الحيوان والمرض يعنى المسألة تسير بطريقة اجتهادية وهذه هي الخطورة الحقيقة مع غياب الضوابط أو المتابعة أو المحاسبة كبيع أو ذبح الدواجن والمواشي ومنتجاتها أثناء فترة المعالجة بسبب قلة الوعي.
حيث تتم معالجة هذه الظاهرة بتفعيل دور الإعلام بتوعية المربي والمستهلك على حد سواء ، وكذلك بتشريع القوانين الصارمة ، ومراقبة أماكن الجزر العشوائي وأخضاع الادوية واللقاحات والهرمونات المستوردة للسيطرة النوعية ، قبل وصولها للبلد والمستورد يشكل خاص .
ملخص القول أن المربى هدفه الربح السريع ، من خلال نمو الدواجن والمواشي وزيادة اوزانها , باستخدام المضادات الحيوية والهرمونات، وهذا قد يؤدى إلى إصابة الإنسان بأمراض مثل الفشل الكلوي وارتفاع الضغط ، ولكن رغم كل شيء وجب علينا عدم التهويل في هذه المشكلة وفى نفس الوقت عدم التهوين من أهميتها وضرورة دعم الأجهزة الرقابية والالتزام بفحص اللحوم ومنتجاتها والأعلاف وإضافاتها ان كانت محليه او مستورده فحصاً مختبرياً.
حيث يؤكد الخبراء في هذا المجال ان الحيوانات والدواجن اذا اعطيت مضادات حيوية ولم يتم ذبحها فورا أو تركت مدة لسحب بقايا هذه المضادات قبل الذبح فلن تسبب أي اضرارا للإنسان ، لكن المشكلة تكمن هنا حينما يذبح الحيوان قبل التخلص من بقايا المضادات أو عجزه عن القيام بعملية التمثيل الغذائي الكامل لها كما ان المضادات في تلك الحالة سوف تختزن في جسم الحيوان حسب نوع الخط أو المسار للمضاد في الجسم فبعضها في المخ أو في العضلات أو الكبد أو الكلى أو غير ذلك ، وكمثال تشير البحوث الى أن الكلورامفينيكول اذا زادت كميته فإنه يتسبب في اصابة الانسان بالسرطان .
وأخيراً ان المضادات الحياتية لها فوائد عديدة وكبيرة ، حيث أن أية مادة كيماوية ندخلها في عناصر الحياة تحقق بعض الفوائد المتوخاة منها ، لكن اذا لم تكن هذه الفوائد أكثر من الاضرار فليس هناك داع لاستخدامها .

د . ابراهيم محمد المياحي
ماجستير امراض دواجن
المستشفى البيطري في البصرة/شعبة أمراض الدواجن
E-mail: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الدكتورة الفاضلة سهيلة المحترمة

الدكتور إبراهيم المياحي المحترم

وردت في مقالكم الكريم جملة صغيرة تقول (يجب عدم التهويل) في إشارة إلى حساسية الموضوع و خطورته.

لو سمحتم لنا و نحن طلاب علم

نقول بوجوب التهويل و التهويل و ربما العويل و التهديد بالويل و الثبور في هذه المواضيع بالذات

في هذه التفاصيل التي تتعلق برواسب الأدوية البيطرية في المنتجات الحيوانية المخصصة للإستهلاك.. لا يوجد حد أدنى للإهتمام.. و لا يوجد معنى لكلمات من نوع (من الأفضل أن) أو (يحبذ أن ).. بل أن كلمة (يجب) هي سيدة الموقف و هي الدكتاتورة الواجبة إتباعا في أي بلد ديموقراطي!!

لكم الشكر و التحية و الإحترام

السلام عليكم
شكرا اخي العزيز للاهتمام نعم انا قصدت انه يمكن السيطرة على اعطاء الادويه البيطريه بطرق حضارية وصحيه لكن لا نجعل من هذة المشكله مشكله صعبه ولا نستطيع السيطره عليها .
[right]

السلام عليكم
أشكر الأخ المراقب العام لملاحضته ونظرته الثاقبة للأمور ، وليس جديد على حضرتكم بُعد النظر ودقة الخبر ، وتحياتي للدكتور أبراهيم وأهنئه على موضوعه الهادف وأيضاً على حصوله على شهادة الماجستير بصدور الأمر الأداري أخيراً ، وإنشاء الله من تفوق الى آخر نحو مستقبل زاهر بألانجازات العلمية الزاخرة بالمعرفة .

تحياتي

السلام عليكم
الشكر كل الشكر لك اختي وزميلتي د. سهيلة عوفي [b]

فعلا هذا من المواضيع المهمه والتي تمس صحه وسلامه المستهلك للمنتجات الحوانيه ...
ولم يسلط الضوء عليها كما يجب ..ان المواطن البسيط لا يعي لهذي الامور ويجهلها
وفي الحقيقه هي ليست من اختصاصه ..فاللوم يقع على صاحب الاختصاص والذي يعلم بتلك المخاطر
ولا يحرك ساكنا .

شكرا د ابراهيم على الموضوع القيم..

عاشت الايادي والف الف شكر على طرح هذا الموضوع المهم
يا د. سهيلة المحترمه
ربما يتبادر للذهن انه موضوع بسيط لكنه في الحقيقه مهم للغاية بل هو بالغ الاهمية ولم يسلط عليه الضوء كما يجب
لذا يجب تسليط الضوء عليه لحماية للمستهلك وسلامة المنتجات الحيوانيه من اي متبقيات لسموم الادويه
التي حتما ستضر بصحة المستهلك
وكما تفضلتي يجب وضع القوانين الصارمه بهذا الصدد
عاشت الايادي مرة اخرى
تحياتي واحترامي

السلام عليكم
الدكتورة هناء المحترمة
تحية طيبة وتقدير
الف الف شكر للمرورك الكريم وكلماتك هذة
مع امنياتي

» قطرة دم واحدة تكشف عمر الإنسان
» إستخدام محتويات الكرش المجففة فى علائق المجترات والدواجن
» مساعدة في التحاليل البيطرية