السلام عليكم
الاخوة والاخوات الاعضاء بمنتدى المعرفة البيطرية المحترمون
انها ساعة للحوار والنقاش نفتحها لكم .. لاننا لانستطيع ان نكتم جروحنا ونتفرج على من يتلذذ بالاساءة الينا بالرغم من عروبيتهم وهم الجار الاقرب للعراقيين...ولكن اقراوا مايكتبون علينا .. بسبب مينائهم اللامبارك
انا بصراحة اتالم كثيرا ان نقرا عبر صفحات الانترنت مقالات تجرح كرامة العراقيين ولايسعني ان اكتفي بالرد على صاحب المقال بل نحتاج ان يكون لنا صوتا نحن المثقفون لنقف ونتمعن بمثل هذه المقالات وننشرها للراي العام ليعرف القاصي والداني باننا العراقيين مازلنا نتعرض الى حربا اعلامية من اقرب المقربين
اليكم الرد والمقال كما وصلني ليبقى ساحة للنقاش الهادئ في صفحات المنتدى
فهل لكم اخواني ان تشاركونا برايكم
تقبلوا مني فائق الاحترام
اخوكم
د.مهند الوائلي
جريدة المستقبل العراقية في 25/7/2011
الرد على مقالة نشرتها جريدة السياسة الكويتية بعنوان
غربان الشمال...تتهجم فيها على الشعب العراقي وتصفهم بالغربان
كاظم فنجان الحمامي
لا تستغربوا أبدا من هذه الشمخرة الكويتية ضد الشعب العراق, ولا تتعجبوا أبداً من حملات السب والشتم والطعن والقذف, التي صرنا نسمعها تارة من أبواق جريدة (السياسة), وتارة أخرى من أبواق جريدة (القبس), لكننا لم نكن نتوقع أبداً أن تصل الجرأة بهذه الصحف إلى المستوى الذي تصفنا فيه بالغربان, وتتهجم علينا في مقالة لصعلوك كويتي, يعمل بجريدة السياسة عند (أحمد الجار الله), يصف أهل العراق بغربان الشمال, ويطلب من حكومته إشعال الفتن في العراق, وإشغالهم بها, ولا يعلم هذا الغبي أن العراق لا يتمثل بحقبة زمنية, ولا يتمثل بحاكم, فالعراق أقوم البلدان قبلة, وأعذبها دجلة, وأقدمها تفصيلا وجملة, ولا يدري هذا الموتور أن الشعب العراقي تعرض منذ فجر التاريخ لأبشع أنواع الظلم والتنكيل والتعسف, ثم يأتي هذا الوغد ليطالب حكومته بتدبير الدسائس والمؤامرات ضد الشعب العراقي الصابر المجاهد, وكأن حكومته لم تقم بالقدر الكافي من حصتها بتدمير بنيتنا التحتية والفوقية, ولم تقم بتجويعنا نحن الذين كانت الصحف الكويتية نفسها تصفنا بنسور الرافدين, وصقور البوابة الشرقية, وكانت تتبرك بتراب بساطيلنا (أحذيتنا العسكرية), وتتغنى ببطولاتنا وانتصاراتنا, فهل فقدت جريدة السياسة الكويتية ذاكرتها المهنية ؟, ونست أنها كانت أول من تباهى بنشر قصيدة الشاعرة سعاد الصباح على صفحتها الأولى, وكانت بعنوان: (قصيدة حب إلى سيف عربي), تعالوا نقرأ مقاطع منها, ونستعرضها هنا من باب الاستخفاف بهذا الانحراف, والتندر على هذا الانقلاب الخطير في المواقف المتأرجحة بين الأمس واليوم:-
أنا امرأة قررت أن تحب العراق
وأن تتزوج منه أمام عيون القبيلة
لماذا العراق ؟
لماذا الهوى كله للعراق ؟
لماذا جميع القصائد تذهب (فدوه) لوجه العراق ؟
لماذا تقاتل بغداد عن أرضنا بالوكالة ؟
وتحرس أبوابنا بالوكالة
وتحرس أعراضنا بالوكالة
وتحفظ أموالنا بالوكالة
فلولا العراق لكانوا عبيدا
ولولا العراق لكانوا غبارا
لكننا نعود لنقول إنّ تقلب ولاءات هذه الصحف الصفراء أشبه بانحراف سلوك مومس ضعيفة, تشمخرت فجأة على شباب القرية, واستقوت عليهم بصداقتها الجديدة المشبوهة مع مأمور المركز, فعقارب حفر الباطن صارت من أشد العقارب خطورة وفتكاً, لشدة التصاقها بأوكار العهر في البنتاغون, فهي إن لم تقتلك تدمرك, وإن لم تدمرك ترهقك, وإن لم ترهقك تزعجك, وتجلب لك الهم والغم, وخير دليل على صحة كلامنا, هو ما توصل إليه كاتب المقالة من استنتاجات مشبعة بسموم العقارب, يوصي بها حكومته بضرورة ((إبقاء الخلافات الداخلية دائرة ومشتعلة في العراق, حتى ينشغل أهل العراق بأنفسهم, وينصرفوا عن الكويت)), بمعنى إنَّ العقرب صالح الغنام (كاتب المقال) يوصي حكومته بحشد طاقاتها كلها لزعزعة الأمن في العراق, ويوصيها بتجنيد طابورها الخامس لبث الفرقة بين أبناء الشعب العراقي, وإذكاء نيران الفتن القبلية والمذهبية والطائفية, ويوصيها بتشجيع الفئات المتنازعة, وحثها على التناحر مع بعضها البعض.
كانوا يقولون: الأقارب عقارب, ويقولون: أقرب لك عقرب لك, حتى جاء اليوم الذي خرجت فيه هذه العقارب الوقحة من جحور حفر الباطن, وراحت تبث سمومها في ديار العرب شرقاً وغرباً, باستثناء فئة قليلة منها لم تذق بعد لسعاتها, ولا تعلم أن سمومها هي الأكثر مرارة والأكثر ألما, لأنها جاءت من العقارب, التي امتهنت المكر والغدر, وتسلحت بسموم الحقد والشر, ففتحت بوابات حفر الباطن لحشود عسكرية جرارة, تجحفلت من كل حدب وصوب في حرب كونية مسعورة ضد العراق وحده, ومازالت صحف هذه العقارب تصر على إبقاء جسد العراق مصلوباً من عظم الترقوة تحت مقصلة الحقد السابع, في الوقت الذي تتظاهر فيه بالسعي لتحقيق العدالة والإنصاف, وصدق من قال: ما أبلغ العاهرة عندما تتحدث عن الشرف والعفة. . .
.
واسمحوا لنا ان نعرض عليكم النص الكامل للمقالة التي نشرتها جريدة (السياسة) الكويتية في عمود من أعمدتها يحمل عنوان (خارج النص) بتاريخ 17/7/2011 .
غربان الشمال
جريدة السياسة الكويتية في 17/7/2011
بقلم صالح الغنام
في موضوع العراق بالذات, ما أن نكتب مقالة أو جملة أو كلمة أو حرفا ندين فيه تصرفا عدائيا ابتدرنا به جيران الشمال, إلا وخرجت علينا أصوات من يتصنعون الحكمة والمثالية والحصافة وبعد النظر, قائلين بوقار مصطنع وبصوت خفيض: "يا جماعة لا يجوز الرد على العراقيين واستفزازهم, فبلادنا أصغر من بلادهم, وعدد شعبنا أقل منهم, لذلك عليكم بالتذلل والمسكنة, وتلقي صفعات العراقيين وإساءاتهم وتهديداتهم بهدوء وابتسامة وبروح طيبة, فرجاء, لا تتهوروا بالرد عليهم, واتركوهم يسيئون للكويت ويسبونها ويهددون أمنها واستقرارها, كيفما بدا لهم, فالإساءة, تلف وتلف وترجع إلى قائلها"! طبعا, هذا هو المدخل المعتاد لمتصنعي الحكمة والمثالية من جماعتنا, ثم وبعد أن ينتهوا من هذه الديباجة, يشيرون إلى أهمية العراق, وبأنه ينبغي علينا تحسين علاقتنا به, بإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين, تذيب الخلافات وتعزز من الروابط وأواصر التعاون... بالله عليكم, أليس هذا هو كلامهم المكرر في كل مرة يختلق فيها العراق قصة جديدة مع الكويت? طيب, هل أتى أي من هؤلاء المتصنعين للحكمة والمثالية, بدليل واحد يؤكد إمكانية, أو حتى - احتمال - إمكانية الوثوق بالعراقيين? أتحداهم وأتحداهم, ثم أتحداهم أن يأتوا بنصف دليل يؤكد هرطقتهم هذه!
نحن لسنا "طلابة شر", ونحن نعرف قدراتنا وإمكانياتنا ونعي حجمنا جيدا, وفي المقابل, نعلم بأن مشكلتنا مع العراق أزلية, وستبقى كذلك, إلى أن يرث الله الأرض وما عليها, فكل أشكال وألوان أنظمة الحكم التي تعاقبت على العراق, لم توفر تهديدا للكويت ولم تخف مطمعا فيها. لذلك يستحيل, أن تقضي المشاريع المشتركة على أطماع العراقيين, أو حتى تحد من الغدر الذي تشربوه وتربوا عليه. ثم إنهم, وحتى اللحظة, ينكرون معروف الكويت وجميلها عليهم, وهي التي منحتهم الحرية وسخرت أراضيها ومقدراتها لتحريرهم من الظلم والطغيان والذل والهوان, فهل إقامة مشروع تجاري مشترك سيغير ما بنفوسهم, وسيكون أثره أكبر من أثر تحريرنا لبلادهم? "انتو من صجكم وإلا تتغشمرون"?
لترقيع ما سبق, أقول بأننا لا ننكر وجود قلة من العراقيين الشرفاء, يسوؤنا أن نزعجهم برد الإساءة بمثلها لجماعتهم, لكن هذا لا يمنع من التذكير بتاريخ العراق الحافل بالتملص من التزاماته وعدم احترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية, وتذكرون قصة تحايل حكومة العراق على أحكام قضائية دولية صدرت ضد شركة الطيران العراقية, فعمدت إلى تغيير اسم وكيان الشركة كي تتهرب من دفع التعويضات, فمن المجنون الذي سيضمن أمواله بمشاركة دولة تمارس الحكومة فيها النصب عيني عينك...
خلاصة الكلام, العراق لا يمكن الوثوق به, ولا حل معه, إلا بإبقاء الخلافات الداخلية دائرة فيه, حتى ينشغل أهله بأنفسهم, وينصرفوا عنا. وكدليل على نوايا غربان الشمال, قالت قبل أيام, النائبة العراقية سوزان السعد, في تهديد مبطن للكويت ما يلي: "مادامت قدرات العراق العسكرية ليست جاهزة, فلا بأس من مفاوضة الكويتيين بشأن ميناء مبارك"... تخيلوا, هذا الكلام صادر من امرأة, "لعاد رياجيل العراق شيقولون"?