مكتشف الأشعة المجهولة
قد تتسألون دوما من الذي اخترع الأشعة السينية ..ذات المقدرة العجيبة على اختراق جسم الإنسان و اعطاء اجابة شافية للطبيب الذي احتار في تشخيص حالة ما ..تلك الأشعة تم اختراعها بالصدفة منذ أكثر من 165 سنة من قبل عالم الفيزياء الألماني فيلهم رونتجن Roentgen في سنة1845
هذا الاكتشاف قاده إلى الفوز بجائزة نوبل الأولى في الفيزياء عام 1901
فكان بذلك أول فيزيائي تسلّم هذه الجائزة تقديرا لإسهاماته العلمية التي قادت إلى ثورة علمية في مجال التشخيص الطبي وساهمت في اكتشاف الإشعاعات النووية.
و قد أسماها أشعة X أي الأشعة المجهولة ..و كانت أول صورة بتلك الأشعة هي صورة يد زوجته و هي ترتدي خاتم الزواج
يجدر بالذكر أن الأشعة السينية لها كثير من الإستخدامات في الطب للكشف عن الأسنان والعظام وكسورها, وتحديد مواقع الأجسام الصلبة مثل الشظايا أو الرصاص في الجسم، ووكذلك الكشف عن الأورام في الجسم،فالأشعة تخترق الأشعة اللينة. على عكس ذلك لا يمكنها اختراق الأجسام الصلبة كالعظام مما يسهل ظهور الأخيرة من خلالها.
و أيضا تستخدم في علاج الأورام الخبيثة والقضاء عليها. فالأشعة السينية تميت الخلايا السرطانية وتقضي عليها، أما خلايا الجسم السليمة فهي تستعيد حيويتها بعد فترة نقاهة وتعود سليمة معافية.
محاذير :
تنتمي الأشعة السينية إلى الإشعاعات المؤينة. أي تسبب في تأين الوسط الذي تمر فيه وذلك بفصل بعض الإلكترونات في الذرات والجزيئات. فيمكنها إحداث تغيرات في الخلايا الحية قد تؤدي إلى الإصابة بطفرات وراثية في الخلايا و تحولها إلى خلايا سرطانية لذا ينصح بعدم التعرض إلى الكثير منها و أن لا تتجاوز نسبة التعرض لها لعامة الناس 1 مل سيفرت في السنة و للعاملين في المجال الطبي 5مل سيفرت في السنة
( السيفرت وحدة لقياس التأثير الحيوي للأشعة)
و الدليل الحي على الخطر الإشعاعي للأشعة المؤينة هو ما أصاب أهل مدينتي هيروشيما و ناكازاكي من طفرات وراثية و تشوهات خلقية في الأجنة بعد تعرضهم للإشعاع الناتج عن تفجر القنبلة النووية عام 1945
نصيحة لكل طبيب: لا تفرط في استخدام الأشعة لتشخيص أبسط الأمور و إثقال كاهل الماريض بتكاليف لا حاجة لها
نصيحة لكل مريض : لا تكثر من طلب الأشعة عند كل زيارة بقصد الإطمئنان فربما تكون بؤرة لمضاعفات عديدة
منقوووول