البيطرة مهنة ورسالة

البرنامج الأساس لتدريب الأطباء البيطرين المقيمين

البيطرة مهنة ورسالة
د.جليل عبد غاطي – 2008 /ماجستيرفي الطب البيطري
المشفى البيطري في الناصرية

تتميز مهنة الطب البيطري بأنها من أرقى الفنون البشرية كونها نتاج دراسة ما يقارب الثلاثين علما أساسيا معظمها علوم طبيعية تكشف عن جمال الإبداع الإلهي في خلق الحياة.
ان التعامل مع الحياة بمعناها الفسلجي والكيميا حياتي ومحاولة الطبيب البيطري إعادة مساراتها الى طبيعتها بعد ان يعتريها الانحراف أثناء مرض الحيوان ، لهو سياحة في عالم الإبداع والدقة والضبط وعالم الصراع من اجل الإبقاء على فرصة الحياة ،وهو مشاركة الطبيعة في أعمالها .
ينهض أناس مثلنا في مختلف أنحاء العالم بأعمال يعتبرها مجتمعنا خيالية او انها ليست من شاننا مثل المحافظة على البيئة في الأرض كلها بل في الفضاء أيضا ، ويستقتل آخرون في الحفاظ على الأنواع الحيوانية والنباتية الأرضية ،ناهيك عن الجمعيات والمنظمات التي تمارس مساعدة الإنسان في كل مكان وتحت أي ظرف على أرضنا فلتكن مهنتنا رسالة أيضا مهمتها مساعدة الإنسان والحيوان في بلدنا .
ان الحياة بأبسط صورها مدركة ومصرة على الاستمرار وتبذل من اجل ذلك كل ما أوتيت، وقد طورت دفاعاتها وأسباب وجودها الى غاية المدى وان صور الحياة في أنواع الحيوان التي نتعامل معها في الحقل إنما هي من الروائع الإلهية المستمرة في خدمة الإنسان وذلك من أسباب روعة الطب البيطري .
والطبيب البيطري عندما يتعامل مع المرض فانه يقف في منتصف الصراع بين الكائنات الحية ابتدأ من الفيروسات وانتهاء باللبائن وتعد معرفته بعلاقات تلك الكائنات من أرقى ما يصل إليه الإنسان من معرفة بما يحدث في مملكة الحيوان وهو يشاهد صفحات من الوجود خفي على غيره من الناس. تلك المعرفة تجعله ثافب النظرة في عالم الطبيعة ومتعدد المواهب في التعبير عنها وتجعله عزيز الجانب في الدفاع عن البيئة .

ان علاج الحيوان هو في حقيقية تدخل في سلاسل من التفاعلات الكيمياحياتية التي تعبر عن معنى الحياة وان توليد الحيوان وتصحيح المشاكل التناسلية مثلا إنما هو توقف عند آيات معبرة عن كيفية استمرار الحياة وعليه فان مهنتنا ليست حرفة للعيش فقط وانما هي باب للرزق والعلم والإيمان مرة واحدة، وان النجاح فيها تحقيق للذات وزيادة في ثقة النفس بالعلم ومنجزاته و بالإنسانية ورسالتها الكبرى وبالإيمان وغايته العظمى بان الحياة هدية وفرصة للمعرفة و العمل والعبادة وأية عبادة خير من عمل يحث محترفيه يوميا بالتفكر في آيات الله الماثلة في حياة الحيوان ومرضه وموته وشفائه وتكاثره وسلوكه .
ينتج عن النظر الى مهنة الطب البيطري بأنها حرفة للكسب المادي فقط ، تحجيمها واقتصارها على بيع مجموعة صغيرة من الأدوية واللقاحات مما يؤدي بالنتيجة الى ضحالة العمل وشحة الرزق .اما اعتبارها فنا يستوعب أصعدة متعددة من الإبداع ،فسيكون سببا لسعة من الرزق وحافزا للاستمرار في ممارستها وتطويرها والقناعة بأهميتها للمجتمع.

تتميز مهنتنا أيضا بالتواجد في الطبيعة الحية والتمتع بها اضافه الى التنوع الحيواني اذ يمكن رؤية عدد من الأنواع الحيوانية في يوم واحد ما يؤدي الى عدم الضجر المتأتي من التكرار.
تواجه الطبقة الاجتماعية المسئولة عن تربية الحيوان كثير من المشاكل واهمها الجهل الناجم من الأمية وطرق الحياة البدائية وهي طبقة تستحق منا المساعدة والتعاون الجدي وان أول ما نقدمه هو الإخلاص في العمل و إتقان العلم وتنفيذه بأكمل حالة نستطيع الوصول إليها .
ان وطنية الطبيب البيطري هي عمله في الميدان واستجابته بدون ملل ولا كلل لحاجة المربين في الفحص والتشخيص والعلاج والسيطرة على الأمراض الحيوانية كما ان عملنا خدمة للصحة العامة للبشر اذ تقضي على كثير من الأمراض المشتركة بعيدا عن الأضواء .
أدعو زميلاتي و زملائي الجدد بالثقة الكاملة بعلمهم و عملهم وإنهم ليسو بحاجة الى مدح المجتمع ويريق الإعلام ويكفيهم النجاح في عملهم وسيشعرون بالاعتزاز والفخر عندما تشعرهم الطبيعة بوجودهم ويسمعهم المربون كلمات الثناء والشكر وهي تكفي لأنها صادقة صدق الطبيعة وصدق الفطرة ومعبرة عن حاجة الناس إلى خدمات الأطباء البيطريين .
ولكي يصل الطبيب البيطري الى المستوى الاجتماعي الذي يطمح اليه وينال إعجاب المربين ،عليه ان يبدأ من نفسه فيحب عمله ويواصل علمه ويحترم مراجعيه ويعامل كل حالة على إنها الأهم ويكون صبورا وياخذ وقته في اكتساب الخبرة وينفذ العلوم البيطرية كما تعلمها وسيرى ان الرزق ياتي اليه بل يبحث عنه وان النجاح اكيد.علينا ان لا نفرق أنفسنا عن البيطريين في أمريكا او أوربا ونبتعد عن الأعذار ونتقدم بإصرار وثقة .
تحتاج مهنتنا إلى الكثير من الصبر وكثير من التواصل العلمي في شتى مجالاته لان التعامل مع الحياة وتعقيداتها إنما هي مغامرة صعبة ولكن نتائجها تبعث على الفخر وتشعر الانسان بالنجاح بعد التغلب على الصعاب وذلك احد أسباب ألاستمرار.
يتمكن معظم زملائنا الأقدمين من إجراء الجراحة والتوليد و تشخيص الأمراض وكيفية علاجها ولهم باع طويل في التعامل مع الأمراض الفردية والجماعية والسارية كما يمتلكون الخبرة في السيطرة بواسطة اللقاحات والعلاجات الجماعية وعليه وجب على الزملاء الجدد ملازمة الأقدمين والتعلم منهم ووجب على الأقدمين إباحة السؤال والإفاضة في الإجابة .
لنجعل من مهنتنا بابا للرزق وسببا لمساعدة الآخرين ورسالة في العناية بالحيوان كونه كائنا محترما سخرة الخالق لخدمتنا وأباح تربيته وذبحه وركوبه والعمل عليه وبه فصار ثروة عظيمة . والحيوان شاعر بالألم بلغة نحن نفهمها ونستجيب لها.ونحن أولى الناس جميعا برحمة الحيوان والرفق به كما عبر عن ذلك أدب الإسلام. واختم بقولي المستوحى من القرآن:
إن البهائم بالآلام شاعرة
فكن رحيما بها دوما بلا ملل
وذكر القلب إن الله خالقها
وإنها أمم كالناس في المثل.

البرنامج الاساس لتدريب الاطباء البيطريين المقيمين
الفصل الثاني من السنة
الدورة الثانية/ أسبوع

اليوم الاول الساعة الأولى مراجعة وتقييم التدريب السابق
الثانية التوليد البيطري
الثالثة الرعاية التناسلية
الرابعة استخدام الهرمونات
الخامسة عرض معلومات
اليوم الثاني الساعة الأولى الحكمة من وجود المجازر
الثانية فحص اللحوم
الثالثة زيارة المجزرة
الرابعة عرض معلومات
الخامسة التشريعات القانونية الخاصة بالمجزرة
اليوم الثالث الساعة الأولى الأمراض المعدية في المجترات
الثانية = = الغذائية في الأبقار و الأغنام
الثالثة الأمراض المهمة في الحيوانات الصغيرة
الرابعة الأمراض المهمة في الخيول
الخامسة عرض معلومات
اليوم الرابع الساعة الأولى الوبائية
الثانية المسح البيطري
الثالثة كيفية تدوين البيانات
الرابعة الطب البيطري الوقائي
الخامسة عرض معلومات
اليوم الخامس الساعة الاولى الفحوصات المختبرية
الثانية الزرع الجرثومي نظري+عملي
الثالثة جمع العينات
الرابعة الفحص المصلي نظري+عملي
الخامسة عرض معلومات






البرنامج الأساس لتدريب الاطباء البيطرين المقيمين
المشفى البيطري /ذي قار
الفصل الاول من السنة
الدورة الاولى / اسبوع
اليوم الاول الساعة الاولى كلمة ترحيب وتوجيه/ مدير المستشفى
الثانية البيطرة مهنة ورسالة / د.جليل
الثالثة السلوك المهني البيطري
الزابعة فترة غداء وتعارف
اليوم الثاني الساعة الأولى تشخيص الأمراض /نظري وعملي/ د.جليل
الثانية طرق إعطاء الأدوية واللقاحات
الثالثة استخدام الآلات البيطرية
الرابعة كيفية اكتساب الخبرة العملية
الخامسة عرض معلومات
اليوم الثالث الساعة الأولى تشخيص الأمراض/نظري وعملي /د.جليل
الثانية تحضير بعض الأدوية/حساب الجرعة الدوائية
الثالثة الحماية الذاتية / التعامل مع المواد البيولوجية
الرابعة الأمراض المشتركة /خطر نواجهه
الخامسة الأسماء الشعبية /للأمراض والحيوان حسب العمر
اليوم الرابع الساعة الاولى التلقيح الاصطناعي/ مشروع تنمية
الثانية فحص الجهاز التناسلي
الثالثة تشريح الجهاز التناسلي الأنثوي نظري وعملي
الرابعة تطبيق عملي/تلقيح اصطناعي
الخامسة دورة الشبق/ البيانات الميدانية
اليوم الخامس الساعة الاولى أمراض الدواجن المهمة في العراق
الثانية زيارة لأحد حقول تربية الدجاج
الثالثة أدوية الدواجن وطرق إعطائها
الرابعة تشريح الدواجن
الخامسة برنامج التلقيحات الوقائية