حاجة الطب الوقائي الى الكادر البيطري

الطب الوقائي هو فرع من الطب يعنى بدراسة وإيجاد وتطبيق سُبُل الوقاية من الأمراض.

وانه جزء من طب المجتمع ويعتبر هو أحد فروع الطب الأساسية التي تهدف إلى توقع الأمراض ومنعها قبل حدوثها من خلال الكشف المبكر للحالات المتعلقة بالمسببات التي تؤدي إلى رداءة الصحة العامة كالأمراض المشتركة والحشرات المرضية والكثير من المسببات التي تؤدي الى تدني الصحة البيئية. كما تهدف إلى رفع المستوى الصحي للجماعات قبل الأفراد، من أهم المهام الموكلة إلى الطب الوقائي ما يلي:

1. الوقاية من حدوث الأوبئة الصحية والتدخل السريع حين حدوثها لمنع انتشارها والتقليل من أضرارها.

تحسين الصحة العامة للمجتمعات البشرية.
الحفاظ على جودة الحياة للأشخاص الأصحاء والمرضى من خلال مراقبة ما يتعرضون له من مسببات مرضية بيئية.

لو أيقن المسؤولون عن صحة المجتمع في العراق هذه الحقيقة ( واقصد الزملاء الأطباء البشريون) هذه الحقيقة لزاد اهتمامهم وحاجتهم إلى طاقة الأطباء البيطريين. انها دعوة للزملاء في المهنة ان يتذكروا هذه الحقيقة المهمة في بناء مجتمع خالي من الأوبئة.

للاسف لايزال منظار الصحة العامة متخلف كثيرا في ثقافة الاطباء في العراق .. فيعتبر الطبيب ناجحا فقط عندما يكون ناجح في العلوم السريرية مثل الطبيب الجراح وطبيب النسائية وذلك لكون هذه التخصصات (بيها خبزة) اي ذات مردود اقتصادي ممتاز بينما ينظر الى تخصصات طب المجتمع والصحة العامة انها تخصصات ذات مستوى متدني في العلوم الطبية لكونها لاتدر على الطبيب مخولات عالية .. فنرى ان الاطباء بصورة عامة (يستنكفون من هذه التخصصات) فيتركونها للاطباء اصحاب الكفاءات المتدنية... بينما في الدول المتقدمة نرى ان هذه التخصصات تتربع على راس التخصصات الطبية حيث يكون الدعم الحكومي والاجتماعي لها كبير فان هذه الحكومات تؤمن بمحاربة المرض قبل ان يدخل الجسم (تحت مفهوم الوقاية خير من العلاج) فتهتم بمفهوم الطب الوقائي والصحة العامة ليكون في اولوياتها... بينما نحن نؤمن بمحاربة المرض داخل الجسم وهذا يتوافق مع المنظور الاقتصادي لمهنة الطب عندنا لا لحماية المجتمع ...وهذا هو الفرق في الستراتيجيات سترتتيجية الاطباء في العراق وستراتيجية الاطباء في الدول المتقدمة...

» كلية الطب البيطري
» الطب البيطري مهنة بلا قيود
» الطب البيطري في التراث الاسلامي