الشهامة العربية

اتسم العرب بالعديد من الصفات التي تميزهم دون غيرهم من الشعوب الأخرى ومن هذه الصفات صفة الكرم والشهامة والتاريخ يشهد على كرم العربي وشامته على مر الأزمان بل هي صفة لصيقة بالإنسان العربي أينما ذهب وفي كل الظروف في السراء والضراء لايبخل بما عنده أبدا، والقصص والروايات كثيرة ولنا في حاتم الطائي المثل الأكبر في الشهامة والكرم.

ومن القصص التي ذكرت في هذا الشأن قصة عن عراقي في الأرجنتين حيث روي أن رجل أرجنتيني تعطلت به سيارته في عارضة الطريقة فخرج من سيارته طلباً للمساعدة فطال انتظاره دون جدوى حتى رآه رجل عراقي عربي الأصل فتوقف بسيارته لمساعدة هذا الأرجنتيني الذي يطلب المساعدة،وتقديما للمساعدة قام العربي بدفع السيارة على الطريق لكي تعمل بينما الأرجنتيني يوجه السيارة بالاتجاه الصحية وأثناء دفع العربي للسيارة بكل ما أوتي من قوة رأى برق ابيض يمر من أمام عينيه وفجأة وإذا به لايرى شيء أمامه ، على اثر ذلك نقل العربي إلى المستشفى لتشخيص حالته الغريبة والمفاجئة وبعد الفحص والتشخيص اخبره الأطباء انه فقد بصرة كلياً وبعد السؤال عن سبب ذلك اخبره الأطباء انه بذل جهداً كبيرا أدى إلى زيادة الضغط داخل العين فانفجرت الشرايين الدقيقة التي في العين مسببة العمى .

وهذا يقودنا إلى أن الجهد الذي بذله العربي أثناء دفعه للسيارة أدى به إلى فقد بصرة وهذا مانسميه الكرم والشهامة العربية.

وعلى اثر ذلك قال الأرجنتيني صاحب السيارة انه سمع عن الكرم والشهامة العربية ولكن ألان تأكد من ذلك بنفسه وأدرك أن العرب أهل كرم وشهامة لاتوجد عن غيرهم من الشعوب الأخرى.

بعد ذلك ورداً للجميل الذي قدمه الرجل العراقي قرر الأرجنتيني أن يتكفل بعلاج هذا العربي على حسابه الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وتم ترتيب إجراءات سفر العربي لتلقي العلاج في أمريكا.

وهنا سؤال إن لم يقدم العربي على عمل كهذا هل كان سيخسر بصره ؟؟

السلام عليكم
مشكور د.ابراهيم عنوان مميز ومضمون رائع..
وكأجابه على سؤال حضرتك فبرأيي أقول: إن فقدان بصره كان أجلا" مكتوبا" من الله سبحانه وكان هذا الحادث سببا" لحصول المكتوب، ولو لم يكن قد فقد بصره فيه فلربما هيأ الباري القدير عز وجل سببا" غيره.
دمت بألف خير

السبلام عليمن
دمتي بخير ياختنا الفاضلة واسعد الله ايامك وحفظك الله من كل مكروه