تزايد الاقبال على اللحوم المستوردة

الموضوع منقول من موقع اصوات العراق


تزايد الاقبال على اللحوم المستوردة في ظل ارتفاع اسعار المنتوج




المحلي


9/6/2009 - 13:49

بغداد/ أصوات العراق: في ظل الارتفاع الكبير لاسعار اللحوم العراقية، تزايد اقبال المواطنين على اللحوم المستوردة ذات الاسعار المناسبة والتي يحمل بعضها توقيع المرجعية، مادفع البعض الى ترجيح انخفاض اسعار المنتجات المحلية لوجود بديل صالح للمنافسة.
وتقول ام اكرم وهي ربة بيت وام لاربعة اطفال لوكالة (أصوات العراق) انها “لم تكن تتناول اللحوم المستوردة لخشيتها من عدم اتباع تعاليم الدين الاسلامي اثناء الذبح” الا ان مائدتها اليوم “تحتوي على اصناف من اللحوم الحمراء والبيضاء مثل دجاج الكفيل الذي يتم انتاجه في البرازيل بعد اخذ فتوى من المرجعية تفيد بان المنتوج تم ذبحه وفق الشريعة الاسلامية”.
وتضيف ام اكرم ان “اسعار المنتوجات التي تشملها فتوى المرجعية ليست ارخص من اللحوم المستوردة الاخرى، الا انها اقل ثمنا من اللحوم العراقية بكثير وهي تماثلها بالطعم” مضيفة ان “اغلب العوائل العراقية ذات الدخل المحدود تتجه الى هذه الانواع حتى التي لا يتوفر لها غطاء شرعي مثل اللحوم الهندية او الامريكية لأنها اذا لم تفعل ذلك فسيكون اللحم بالنسبة لها شيء لا يرونه الا في المناسبات”.
وحول دجاج الكفيل يقول ابو حسن الموسوي صاحب محل متخصص ببيعه لوكالة (اصوات العراق) انه انشأ محله لبيع الدجاج البرازيلي المصرح به من قبل الحوزة العلمية بعد ان وجه “استفسارا الى الحوزة والى مكتب السيد السستاني ان كان المنتوج حلال وفق الشريعة الاسلامية”، وكانت الاجابة ان “المشروع تحت الإشراف الفعلي لقسم الاستثمار في العتبة العباسية المقدسة المتمثل بوجود كادر متخصص له الخبرة في هذا المجال، كما ان الذبح يكون يدوياً بالسكين وليس عن طريق القرص”.
اما اسعار الدجاج فيقول الموسوي انها “بحسب الوزن حيث تباع الدجاجة زنة كيلو و200 غرام بسعر 3000 آلاف دينار(نحو دولارين و50 سنتا)، ثم يتدرج السعر حسب الوزن” مشيرا الى ان “الطلب على المنتوج العراقي اصبح قليلا جدا لأرتفاع سعره”.
وكان رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية الشيخ صلاح الخفاجي قال في تصريحات صحفية سابقة ان مشروع دجاج الكفيل تضمن نصب خط انتاجي في مدينة سان باولو بالبرازيل باتجاه القبلة، واختيار مجموعة من منتسبي العتبة المتخصصين بذبح الدواجن للأشراف على العمل الذي يقوم به عمال مسلمون، فيما قال علي الصفار عضو مجلس إدارة العتبة العباسية بأنهم اشترطو تغذية الدجاج بمواد نباتية فقط تلافياً لأي مشاكل شرعية او طبية محتملة.
ويقول ابو مشتاق صاحب محل لبيع اللحوم العراقية في منطقة بغداد الجديدة لوكالة (أصوات العراق) ان اسعار اللحوم العراقية “كانت ترتفع في مواسم معينة ثم تعود الى اسعارها الطبيعية فور نهاية المواسم على سبيل المثال خلال شهر رمضان وخلال عيدي الفطر والاضحى وشهر محرم” الا انه يستدرك قائلا “الارتفاعات الموسمية اخذت طريقها منذ رمضان الماضي الى الارتفاع المستمر، حيث بلغ سعر كيلو اللحم حينها الى تسعة آلاف دينار، ليرتفع مرة اخرى خلال عيد الاضحى الى 11 الف دينار، ليستقر سعره منذ محرم الماضي على 12 الف دينار(نحو 10 دولارات) دون أي بادرة انخفاض”.
اما اسباب الارتفاع المستمر فاوعزها ابو مشتاق الى “منع دخول الماشية من خارج العاصمة بغداد وخصوصا من مدن الجنوب، لانتشار احد الامراض فيها والتي تمت السيطرة عليها حاليا، الامر الذي قلل من عرضها مع بقاء الطلب على حاله”، فضلا عن “ارتفاع اسعار اعلاف الماشية لعدم توفرها ناهيك عن تهريب الاغنام الحية عبر الحدود وباسعار عالية جدا، حيث تفضل الكثير من الدول ان تقوم بمزاوجة ماشيتها مع العراقية لتحسين انتاجها”.
ويتوقع ابو مشتاق ان “تشهد اللحوم العراقية انخفاضا باسعارها خلال الفترة القادمة نتيجة لانخفاض اسعار اللحوم المستوردة والتي قد تصل الى نصف سعر المنتوج المحلي” خصوصا بعد “تدخل الحوزة في هذا المجال، حيث حصل دجاج الكفيل على رخصة شرعية، وبحسب معلوماتنا فان السوق سيشهد دخول لحوم الكفيل الحمراء ايضا”.
مستهلكو اللحوم الحمراء العراقية والمستوردة كان لهم رأيهم الخاص وكل حسب قناعته الشخصية، فيقول ابو علاء عامل البناء (45 عاما) ان “العمل ومكاسبه تحدد انواع اللحوم التي تتوفر على موائد العائلة العراقية، خصوصا ذات الدخل المحدود منها”.
واشار ابو علاء الى ان “لكل سلعة من يستهلكها، فالدجاج الامريكي وهو الارخص سعرا بين اللحوم البيضاء تتناوله الكثير من العوائل ذات الدخل المحدود لانها لا تملك مايكفي لشراء انواع اخرى”، لافتا الى ان سعره ” يتراوح مابين 2000 – 2500 دينار (نحو دولارين) للكيلو الواحد” ليبدأ السعر بـ”التصاعد حيث يعتبر دجاج الكفيل في المرتبة التالية من حيث السعر، ليتربع الدجاج العراقي على قمة الغلاء ليصل الى خمسة آلاف دينار للكيلو (نحو اربعة دولارات) وهو باهض بالنسبة لنا”، مختتما حديثه بالقول ان “ضيق ذات اليد تحدد اتجاه الاستهلاك في بعض الاحيان اكثر من المسائل الشرعية”.
بدورها تقول ام ابراهيم ان “دخول انواع متعددة من اللحوم الى الاسواق العراقية امر جيد بالنسبة لذوي الدخول المحدودة لانها تنوع خياراتهم” وتضيف لوكالة (اصوات العراق) انها “بدأت بشراء نوع جديد من لحم الغنم المستورد من نيوزيلندا وهو لايفرق كثيرا عن اللحم العراقي وبنصف سعره فقط” ملقية باللائمة في ارتفاع اسعار اللحم العراقي على “جشع التجار واصحاب الماشية الذين لايهتمون الا بالربح على حساب المواطن العراقي” داعية الحوزة الى “اخذ دورها الرقابي على الاسعار لتضمن حق المواطن في التمتع بخيرات بلده”.
ويرى رئيس قسم الاقتصاد بمعهد المستنصرية للدراسات عبد الرحمن نجم المشهداني ان “المشكلة الرئيسية تكمن في عدم وجود سياسة اقتصادية ثابتة في العراق” مضيفا انها “ليست وليدة الفترة الحالية بل منذ سبعينات القرن الماضي، حيث تميزت تلك السياسة بالتذبذب، فقد تقرر الحكومة ان تقوم مثلا بدعم الفلاح وشراء المحاصيل، لتتركه بعد فترة لدعم قطاع آخر وهكذا”.
وقال المشهداني لوكالة (أصوات العراق) ان “الحديث عن الدعم لا يعني ان ترعى الدولة المنتجات لعام او عامين، بل مساعدته على النهوض والاستقرار”، ضاربا المثل بـ”سوريا التي قدمت مساعدات كبيرة خلال الـ15 سنة الماضية الى الزراعة وتربية الحيوانات، والتي حولتها اليوم الى منتج ومصدر رئيسي لعدد من الدول منها العراق بعد ان كانت مستهلكة ومستوردة”، لافتا الى انها “نجحت في ذلك رغم عدم امتلاكها اراض زراعية او مياه مثل العراق”.
وحول الشكوى المستمرة من قبل مربي الحيوانات من عدم توفر الاعلاف وغلاء اسعارها اوضح المشهداني ان ذلك يعود الى ان العراق “لايمتلك معامل لصناعة الاعلاف الحيوانية المختلفة والتي تحتاجها الحيوانات لزيادة الانتاجية”، حيث ان “كل نوعية من الحيوانات لها دورة حياة تبدأ بعدها بالانتاج والغذاء الصحيح يساعد على تقليل تلك الدورة” متمثلا بـ”مزارع السمك التي تعتمد في التغذية على نبات (الجت) الامر الذي يؤخر دورتها الحياتية من 45 يوما الى ما بين ثلاثة أو اربعة اشهر” منوها الى ان “المادة الاساسية لغذائها هي الذرة التي تنتج محليا ولكن لايتم استعمالها بطريقة جيدة وتصدر الى الخارج” وهذا يعني بالنتيجة “ارتفاع اسعار الاعلاف الخاصة بها وبالتالي ارتفاع تكاليف الانتاح وهو ما ينعكس سلبا على الاسعار ويرفعها”.
وثمن المشهداني تبني الحوزة قضية توفير اللحوم في الاسواق المحلية “بشكل مباشر، ودون المرور بحلقات الوسطاء التي من شأنها رفع السعر، والذي افاد شريحة كبيرة من العراقيين” مشيرا الى ان “اللحوم ذات الاسعار المناسبة تأتي غالبا من دول مثل البرازيل وكندا و نيوزلندا تمتاز بالانتاج الواسع، وهي بلدان مستقرة منذ عشرات السنين وطورت انتاجها” كما انها “تعتمد على الانتاج الزراعي في ناتجها المحلي الاجمالي في حين لايشكل هذا الناتج في العراق الا نسبة ضئيلة جدا”.

طبعا التعليق على الموضوع شيق ويثير عدة اسئلة
1- اذا ما اكو انتاج للثروة الحيوانية داخل البلد
2- واذا الامراض الحيوانية دا تفتك بالثروة الحيوانية والكل يتفرج وبس حجي
3-والجفاف بفضل تركيا وايران والسدود الي يقيموها وتحويل مجاري الانهر
4- والتهريب للثروة الحيوانية للخارج
5- والمستوردين كاعدين ركبة ونص لان الاستيراد اسهل من الانتاج وارباحة فاحشة وما يحتاج ايدي عاملة
6- وما طول البرازيل صار ذبحهة شرعي للدواجن واللحوم الحمراء ومن المعروف انو البرازيل من اكبر المنتجين للدواجن بالعالم

فالاستنتاج

1- الثروة الحيوانية في العراق يجي الهة يوم ونسوي متحف للحيوانات المنقرضة فيه
2- اما بالنسبة للاطباء البيطريين فيفضل ايدورون على شغل بديل من هسة

وشكرا لكل الجهود المخلصة لتقويض وتدمير الانتاج الوطني

شكراً دكتور والله ده تحجي درر