دبور البلح: من أخطر آفات النحل, وذلك بسبب ازدياد نشاطه وهجومه على طوائف النحل فى الوقت الذى تكون فيه الطوائف فى أشد الحاجة إلى أفرادها وذلك خلال شهر أكتوبر حيث تصل قوة الآفة إلى أقصاها فى نفس الوقت الذى يقل فيه وضع ملكات النحل للبيض و بالتالى يقل تعويض النحل الفاقد. مقاومة دبور
ا لبلح:
- يجب على النحال العمل دائماً على تقوية طوائف النحل فهو أفضل وأنجح الوسائل لحماية الطوائف من جميع أعدائها وذلك بضم الطوائف الضعيفة حتى يمكن الحصول على طوائف قوية يمكنها مقاومة الدبور.
- تجمع ملكات الدبور فى أشهر فبراير ومارس وأبريل وتعدم.
- استخدام مصايد الدبور وهي أفضل طرق المقاومة حيث تساعد تلك المصايد فى تخفيف شدد الهجوم على الطوائف وصيد أعداد كبيرة من الدبور، وهذه المصيدة عبارة عن أقفاص من قوائم من الخشب والسلك الشبكي مزودة عند قاعدتها بقمع سلكي مقلوب مع وضع مادة جاذبة أسفل القفص.
كذلك من الطرق الحيوية لمقاومة الدبور هى البحث عن الأعشاش القريبة من المنحل ثم رشها قبيل الغروب بأى مبيد حشرى.
دودة الشمع:
فراشة دودة الشمع حشرة ليلية لا تظهر إلا فى المناحل المهملة حيث تدخل الطوائف الضعيفة وتضع بيضها على الأقراص غير المغطاه بالنحل ثم يفقس البيض وتخرج اليرقات وتتغذى على الشمع فتعمل أنفاقاً قرب قاع العيون السداسية وتغطى الأنفاق بخيوط حريرية لحمايتها من النحل وهذه الخيوط تعطل حركات النحل وعند ازدياد الإصابة يهجر النحل الخلية.
الوقاية:
- أن تكون أجزاء الخلايا محكمة والطوائف الموجودة بالمنحل قوية.
- تنظيف الخلايا أثناء الفحص من اليرقات والعذارى وبقايا الشمع إن وجدت.
- ضم الطوائف الضعيفة بالطرق السابق ذكرها.
- عدم إلقاء قطع الشمع على أرضية المنحل.
- رفع الأقراص الفارغة من الخلية وتبخيرها وحفظها باستعمال مادة البارادكس.
- إعدام الأقراص القديمة كلما أمكن ذلك لأن الحشرة تفضلها عن غيرها عند وضع البيض.
الوروار:
وهو طائر يسبب خسارة عظيمة للمناحل ويوجد منه أنواع كثيرة أخطرها على النحل النوع الأوروبي الذى تأتى إلى مصر مهاجراً في رحلتي الربيع والخريف وهو طائر جرىء جداً يلتهم النحل السارح بشراهة عجيبة وبذلك يقضى على القوة العاملة فى الطائفة ويمكن إبعاد هذه الطيور أو تخويفها بواسطة إحداث أصوات عالية كالأعيرة النارية أو صيده بشباك من النايلون توضع أعلى المظلات.
النمل:
يشتد هجوم النمل على الطوائف الضعيفة ويقاوم بالبحث عن الأعشاش وإعدامها كما أنه يمكن استعمال مخلوط من الرمل والمازوت أو السولار بوضعه تحت أرجل الخلايا لمقاومة هجوم النمل عليها.
شمع النحل من أغلى وأقيم أنواع الشموع، وكانت له أهمية كبيرة جداً فى العصور السالفة، ولكن قلت أهميته فى العصر الحديث، نظراً لاكتشاف المواد الشمعية الأخرى والمواد الشبيهة بالشمع التى حلت محله فى كثير من الصناعات، وقد استعمل فى تحنيط الموتى وإضاءة المساكنوالمعابد وعمل نماذج التماثيل، ثم دخل فى حوالى 250 صناعة، ولا يزال شمع النحل هو الوحيد الذى يدخل فى صناعة المواد الطبية وأدوات التجميل والأساسات الشمعية، وقناديل الإضاءة (المستعملة فى المعابد والكنائس) بالإضافة إلى أفضليته فى الصناعات الأخرى.
تركيب الشمع:
بالشمع حوالى 15 مادة كيميائية منفصلة، ويحتوى على: 70.4 – 74.9 % من الإثير المركب للأحماض الدهنية , 13.5- 15.5% من الأحماض الحرة " سيراتين، نيوسياتين، ميلسين, مونتامنين" و 12.5- 15.5 % مواد هيدروكربونية مشبعة "بنتاكوزان، هبتاكوزان، جنبراكوزان، جنبراكونتان" وكذلك مواد ملونة ومواد عطرية تكسبه اللون المميز والرائحة الطيبة والمواد المعدنية.
المصادرالعلاجية:
تعزى القيمة العلاجية لشمع النحل إلى مكوناته الأساسية من الكحولات الدهنية والصبغات والسيرولين وفيتامين" أ " (الجرام الواحد من الشمع به 49.6 وحده من فيتامين أ ) والمواد المانعة لنمو البكتريا، وللشمع خواص مطرية (ملينة) و ملطفة ومهدئة و مضادة للالتهابات، وعلاوة على ذلك فإن المواد الملونة وغيرها التى لم تدرس بعد، والتى تستخلص من النباتات ترتبط بهذه الخواص العلاجية وتعمل بالارتباط مع منتجات النحل الأخرى.
مصدر الشمع الخام:
المصدر الرئيسى لشمع النحل هو الخلايا ذات الأقراص الثابتة التى تقطع وتهرس أقراصها لاستخراج العسل منها وخاصة من طرود النحل التى تقطن الغابات الأفريقية والآسيوية، أما المناحل الحديثة فنظراً لاستعمال الفرازات لاستخراج العسل منها وإعادة أقراصها سليمة فى الخلايا بعد ذلك، فلا تنتج إلا مقداراً بسيطاً من الشمع، عبارة عن الأغطية الرقيقة التى تغطى العسل الناضج وتكشط عند الفرز، وكذلك الزوائد الشمعية التى قد يبنيها النحل فى الخلايا عند نقص الأقراص المضافة إليها، علاوة على الأقراص القديمة والمكسرة التى لا تصلح لإعادة استعمالها.
بناء الأقراص الشمعية:
عند رغبة النحل فى بناء الأقراص الشمعية تتناول الشغالات كميات كبيرة من العسل، وتتشابك مع بعضها البعض بشكل سلاسل رأسية متجاورة ومتراصة عند المكان الذى ستبنى فيه القرص، حيث تبدو ساكنة، بينما تقوم أعضاء الهضم والإفراز بتحويل محتويات حويصلة العسل إلى طاقة وشمع، تبدأ ببنائه فى ظرف 48 ساعة فتظهر إفرازات الغدد الشمعية بشكل قشور بيضاوية على السطح السفلى للحلقات البطنية 3 و 4 و ه و 6، فترتكز الشغالة على رجليها الوسطيتين والرجل الخلفية اليمنى بينما تزيل القشرة الشمعية بواسطة مخالب الرجل الخلفية اليسرى، وتناولها إلى الرجل الأمامية، التى ترفعها بدورها إلى الفكوك العليا، حيث تمضغها قبل أن تضيفها إلى القرص، وبعد المضغ يتحول الشمع الشفاف إلى لون معتم قليلاً وتزداد مرونته بفعل اللعاب، وتستغرق عملية إزالة القشرة الشمعية الواحدة ومضغها وتثبيتها حوالى 4 دقائق.
ويحتاج إفراز الشمع إلى درجات حرارة عالية نسبياً ( 33 – 36 o م )، وتضطر الشغالة إلى استهلاك كميات كبيرة من العسل حتى تقوم بالإفراز، إذ يتكلف الكيلوجرام الواحد من الشمع كمية تتراوح بين 5- 25 كبلو جرام من العسل، وتستهلك أقل كمية عندما تكون الشغالة فى أنسب سن للإفراز.
وعادة يبنى القرص من أعلى إلى أسفل، ولكن عندما تضطر الشغالة قد تعمل العكس، وغالباً يبدأ بناء القرص فى نقطتين أو أكثر تبعدان عن بعضهما بوصة واحدة على خط قد يكون مستقيماً أو غير مستقيم، وبزيادة مساحة الأجزاء المختلفة تتقابل حوافها، وتكون قرصاً واحداً، وقد تبدأ أقراص أخرى فى نفس الوقت موازية للقرص الأول، ويبعد منتصف أحد القرصين حوالى بوصة عن منتصف القرص الموازى له.
الغذاء الملكى سائل لونه يميل إلى البياض، يشبه اللبن الكثيف، أو القشدة، تفرزه الشغالات لتطعم به الملكة واليرقات،طعمه حار، حمضى وسكرى قليلاً(pH=3.8 تقريباً) يذوب فى الماء جزئباً وكثافته 1.1 فى المتوسط, والغذاء الملكى هو الذى يحدد مستقبل اليرقات المؤنثة، فإنغذيت عليه طيلة الطور اليرقى (خمسة أيام) أصبحت ملكة طويلة ورشيقة مبايضها كاملة خصبة، وإن غذيت عليه لمدة ثلاثة أيام فقط، واستكمل غذاؤها بحبوب اللقاح المعجون بالعسل (خبز النحل)، أصبحت شغالة عقيمة مبايضها ضامرة أما الذكور فتغذى يرقاتها عليه لمدة ثلاثة أيام فقط، وتستكمل تغذيتها بحبوب اللقاح المعجونة بالعسل لمدة ثلاثة أيام أخرى. ويوجد الغذاء الملكى بكميات كبيرة فى البيوت الملكية،التى يبنيها النحل لإنتاج ملكات فى حالة فقدان الملكة الأم, وبعد أن ظهرت القيمة الغذائية والعلاجية لهذا الغذاء، اتجه كثير من النحالين إلى استخلاصه من بيوت الملكات التى تبنى طبيعياً بكثرة فى مواسم التطريد، ولكن عندما زاد الطلب عليه فى بعض البلاد وأصبح يباع فى الصيدليات، وزاد سعره كثيراً بدأ إنتاجه فى بيوت ملكية مصنعة بإتباع طريقة التطعيم، وتم استخلاصه وحفظه بطرق معقمة. والغذاء الملكى سريع التلف، إذ يتأثر بالحرارة والضوء والهواء، ويتدهور بسرعة على درجة الحرارة العادية، وبعد عدة أسابيع يصبح لونه مصفراً أو بنياً برائحة قوية نتيجة لتحلل البروتين، وتزيد سرعة التحلل بزيادة الرطوبة الجوية التى تساعد على تكاثر جراثيم العفن.
طائفة النحلKingdom Animalia Phylum Arthropoda Class Insecta Order Hymenoptera Family Apiidae Genus Apis Species Apis mellifera
| |
وتشير معظم الدراسات أن نحل العسل (الحديث) ظهر لأول مرة فى افريقيا الاستوائية ومنها انتقل شمالاً الى أوربا حيث نشأت منها السلالات الأوربية ( الايطالى والكرنيولى وغيرها) وانتقل شرقاً الى الهند والصين. كما تشير الدراسات الجيولوجية والحفرية أن النحل ظهر لأول مرة على وجه الأرض منذ حوالى 150 مليون سنة, أى مع بداية ظهور النباتات الزهرية, أما النحل الحديث (نحل العسل) فقد ظهر فى العصر الأيوسنى أى منذ حوالى 30 مليون سنة, أما أول سجل تاريخى لقيام الانسان باستئناس النحل وظهور نشاط تربية النحل فيرجع تاريخه الى 6.000 سنة فى أسبانيا.
|
مقارنة تلخيصية بين أفراد الطائفة |
|
الشغالة |
الذكر |
الملكة |
الحجم النسبى |
صغير |
وسط |
كبير |
العمر |
20-40 يوم فى الصيف
140 يوم فى الشتاء |
21-31 يوم فى الربيع
90 يوم فى الصيف ويموت فو تلقيحه للملكة, وتقوم الشغالات بالتخلص منه فى الشتاء |
2-8 سنوات |
الجنس |
أنثى عقيمة |
ذكر |
أنثى أعضائها التناسلية مكتملة النضج. |
الوظيفة |
*[url=http://www.almaleka.com/BeeKeeping/BeeColony/worker.htm#1- تغذية الحضنة:]تغذية الحضنة.[/url]
*[url=http://www.almaleka.com/BeeKeeping/BeeColony/worker.htm#2- انتقال الغذاء بين الحشرات الكاملة:]انتقال الغذاء بين الحشرات الكاملة.[/url]
*[url=http://www.almaleka.com/BeeKeeping/BeeColony/worker.htm#3- النظافة وتنظيف العش:]نظافة وتنظيف العش[/url]
*[url=http://www.almaleka.com/BeeKeeping/BeeColony/worker.htm#4- التهوية:]التهوية[/url]
*[url=http://www.almaleka.com/BeeKeeping/BeeColony/worker.htm#5- تنظيم درجة الحرارة:]تنظيم درجة الحرارة[/url]
*[url=http://www.almaleka.com/BeeKeeping/BeeColony/worker.htm#6- الدفاع عن الطائفة:]الدفاع عن الطائفة[/url]
*جمع الرحيق
*جمع حبوب اللقاح
*جمع البروبوليس
|
تلقيح الملكة العذراء. |
* التلقيح من الذكر
* [url=http://www.almaleka.com/BeeKeeping/BeeColony/queen.htm#وضع البيض:]وضع البيض.[/url]
[url=http://www.almaleka.com/BeeKeeping/BeeColony/queen.htm#المادة الملكية]* تقوم بإفراز المادة الملكة للحفاظ على النظام داخل الطائفة...[/url]
|
|
يمكن تقسيم سلالات نحل العسل العالمى إلى ثلاثة مجموعات: 1- السلالات الإفريقية 2- السلالات الأوربية 3- السلالات الشرقية أولاً- النحل الإفريقي: توجد فى إفريقيا أربعة سلالات من نحل العسل: 1- نحل التليان (النحل المغربى) Apis mellifera intermissa يستوطن الدول من المغرب إلى ليبيا فى شمال إفريقيا, وهو نحل صغير الحجم أسود اللون عليه شعرات قصيرة قليلة العدد, حاد الطباع, ميال للتطريد ولكنه ممتاز فى إنتاج العسل تحت الظروف الجوية السيئة. 2- النحل المصرى: Apis mellifera lamarkii
وكان يسمى قديماً بـ Apis mellifera fasciata
وهو صغير الحجم لونه أصفر مع وجود زغب أبيض فضى لامع على الجسم والنحل المصرى شرس الطباع لا يتحمل البرد علاوة على أن إنتاجه من العسل قليل وذكوره لها القدرة على تلقيح ملكات النحل الأجنبى من السلالات الأخري بالمنطقة ومقاوم لمعظم الأمراض كما أنه ذو كفاءة عالية فى تلقيح الأزهار.
وتربى هذه السلالة داخل الخلايا الطينية ويمكن تربيتها حديثاً فى خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة, وقد أمكن صناعة خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة وأمكن استخدامها في تربية سلالة النحل المصري التي أمكن تحديد واحة سيوة لإكثار وتربية هذه السلالة حفاظاً عليها من الانقراض.
3- نحل الكيب: Apis mellifera capensis
وترجع هذه التسمية إلى وجود هذه السلالة فى مساحة ضيقة فى الساحل الجنوبى الغربى لمدينة "كيب تاون" فى جنوب إفريقيا.
وهذه السلالة تتميز بخاصيتين بيولوجيتين لا توجد فى السلالات الأخرى:
1- يوجد بالشغالة قابلة منوية (مثل الملكة), ولكنها لم توجد أبداً مليئة بالحيوانات المنوية الذكرية, وفى عام 1980 تمكن العالم Woyker من تلقيح شغالة هذه السلالة ووضعت بيضاً مخصباً.
2- ظاهرة التوالد البكرى: حيث يمكن للشغالة فى الخلايات التى فقدت ملكتها أن تقوم بوضع بيض غير مخصب (مثل باقي السلالات الأخرى) ولكن فى هذه السلالة يمكن لهذا البيض غير المخصب أن ينمو ويتطور إلى إناث يمكن أن تربى منها ملكة كاملة.
ويصل عدد الفروع المبيضية فى مبيض الشغالة الواضعة من هذه السلالة إلى 20 فرع مبيضى فى حين أنه لا يزيد عن خمسة فروع فى السلالات الأخرى.
كما أن الشغالة الواضعة لها القدرة على إنتاج المادة الملكية والتى تؤدى إلى تثبيط النمو فى مبايض الشغالات الأخرى, حيث أنه بعد موت الملكة الأصلية يحدث قتال بين الشغالات ثم يستقر الوضع عندما تبدأ إحدى الشغالات فى وضع البيض وإذا لم يحدث ذلك تنتهى الطائفة, وهذا هو سبب انحصار هذه السلالة.
وقد وجد أن الشغالة التى تبدأ فى وضع البيض يزداد حجم الغدة الفكية بها كثيراً وتسمى هذه الشغالة بالملكة الكاذبة, ولون هذه السلالة داكن, أجسامها صغيرة الحجم, ذات لسان طويل, هادئة الطباع.
4- النحل الإفريقي: Apis mellifera adansonii
ويوجد فى مساحات واسعة من قارة إفريقيا, ما بين صحارى وكالهارى وذلك فى مساحة ممتدة شمالاً من دول السنغال ومالى والنيجر إلى زائير فى الجنوب.
وهذا النحل صغير الحجم جداً, عليه قليل من الشعرات كما توجد صبغات مختلفة على بطنه ولكن فى معظمها شرائط صفراء , ونظراً لأن هذا النحل شديد الشراسة سريع الهياج, فانه قد تمت تسميته بالنحل القاتل Killer bees.
وفى سنة 1956 استوردت البرازيل النحل الافريقى من جمهورية جنوب إفريقيا لتحسين سلالاتها المحلية المستوردة أصلاً من أوربا, حيث افترض أن هذا النحل سوف يتأقلم مع الجو الحار هناك.
وقد ثبت صحة هذا الافتراض, وتكاثرت طوائفه هناك وتهجنت مع كل من النحل الموجود فى ولاية "ساو باولو", وبعد ذلك كان معدل انتشار النحل الافريقى بمعدل 100 – 200 ميل فى السنة, وفى سنة 1969 وصل إلى الأرجنتين وانتشر بها, وفى سنة 1973 انتشر فى فنزويلا, وتحاول الولايات المتحدة منعه من الوصول إليها.
وقد اقترح استبدال ملكات الطوائف بملكات نقية من الكرنيولى أو الايطالى, حيث أن نسل هذه التهجينات أقل فى شراسته ويعطى محصول أعلى من العسل.
--------------------------------------------------------------------------------
ثانياً – السلالات الأوربية:
1- النحل الأسود Apis mellifera mellifera
ويسمى هذا النحل بالنحل الألمانى, وأصل هذه السلالة كل شمال أوربا وغرب الألب ووسط روسيا.
وقد تم إدخاله إلى أمريكا عبر المحيط الأطلنطى فى سنة 1650 (فى القرن السابع عشر) وبتطور النحالة الحديثة فقدت هذه السلالة نقاوتها حيث تهجنت مع كل السلالات الأخرى.
والنحل الأسود كبير الحجم, لسانه قصير(5.7 – 6.4 ملم) ذو بطن عريضة, لون الكيتين غامق جداً مع وجود بقع صفراء صغيرة على الترجات البطنية الثانية والثالثة, شعراته طويلة وشعر الصدر فى الذكور بنى غامق وأحياناً أسود.
هذا النحل حاد الطباع, عصبى المزاج عند فتح الخلية, حيث يجرى على الأقراص بسرعة ويكون كرة كبيرة من النحل فى الركن السفلى من القرص والتى قد تسقط على الأرض, كما أنه من الصعب العثور على الملكة أثناء الفحص, ولكنه ليس دائماً شرس, وهذه السلالة بطيئة فى نمو وتطور طوائفها فى الربيع, وتكون الطوائف قوية فى أواخر الصيف وخلالا الشتاء.
والنحل الأسود ميال إلى التطريد, ويمكنه التشتية بصورة جيدة تحت الظروف القاسية, كما أنه حساس لأمراض الحضنة وخاصة تعفن الحضنة الأوربى ومرض الحضنة الطباشيرى وديدان الشمع, قليل فى جمع البروبوليس.
2- النحل الكرنيولى: Apis mellifera carnica
أصل هذه السلالة هى الجزء الجنوبى لجبال النمسا وشمال يوغسلافيا, ومن وجهة النظر الاقتصادية يمكن التمييز بين خطوتين مهمتين:
الخطوة الأولى:
قبل الحرب العالمية الأولى حيث تم شحن آلاف الطرود من موطنها الأصلى وتم العمل على إكثارها بطريقة بسيطة طبيعية, حيث تم الانتخاب فيها على أساس الميل للتطريد ولكن كانت النتائج فيها مخيبة للآمال حيث كانت مقدرتها قليلة فى إنتاج العسل, وبعضها مازال موجود فى سلوفينيا حتى الآن.
الخطوة الثانية:
حدثت فى حوالى سنة 1930 حيث تمت تربية هذه السلالة فى النمسا على أساس برنامج مخطط بشكل جيد وأنتجت سلالة معينة على أساس أدائها فى الإنتاج وميلها للتطريد, هذه السلالات هى التى تعرف الآن باسم الكرنيولى
هذا النوع من النحل كبير الحجم لونه رمادى غامق (سنجابى) هادىء الطباع سهل المعاملة ملكاته نشطة فى وضع البيض والشغالات تجمع العسل بوفرة, وشمعه ناصع البياض يصلح فى إنتاج القطاعات العسلية.
طول اللسان من 6.4 - 6.8 ملم, والشعيرات على الجسم كثيفة وقصيرة, (ويعرف هذا النحل بالنحل الرصاصى).
طبقة الكيتين لونها غامق, وعلى الترجتين البطنيتين الثانية والثالثة غالباً يوجد بقع بنية.
لون الشعرات فى الذكور رصاصى يميل إلى البنى.
والنحل الكرنيولى يقضى الشتاء فى طوائف صغيرة الحجم مع استهلاك كميات قليلة من الغذاء, وتبدأ الطوائف فى تربية الحضنة مع أول دفعة تم إحضارها من حبوب اللقاح, وبعد ذلك يبدأ نمو الطائفة.
وخلال الصيف تحتفظ الطائفة بعش كبير من الحضنة فقط عندما يكون الإمداد بحبوب اللقاح كاف, بينما تكون تربية الحضنة محدودة عندما يقل فيض حبوب اللقاح, وفى الخريف يتناقص تعداد الطائفة بشكل سريع.
حاسة النحل الكرنيولى للتوجيه جيدة جداً وغير ميال للسرقة, واستخدامه قليل من البروبوليس.
وقد تقرر منع استيراد ملكات النحل ابتداء من سنة 1962 وكانت هذه السلالة السبب الرئيسى وراء انتشار تربية النحل فى مصر علاوة على الإقبال الشديد من جميع الدول العربية لاستيراد هذه السلالة الممتازة.
3- النحل الإيطالى: Apis mellifera ligustica
أصل هذه السلالة من ايطاليا, وهو نحل صغير الحجم بعض الشئ لسانه طويل نسبياً(6.3 - 6.6 ملم) تم إدخالها إلى ألمانيا سنة 1853 وفى الولايات المتحدة سنة 1856.
والى هذه السلالة يرجع الفضل فى انتشار وازدهار تربية النحل فى المائة سنة الأخيرة.
لونها أصفر ذهبى حيث توجد شرائط صفراء على الترجتين البطنيتين الأولتين أو الأربعة ترجات الأولى, بحافة ضيقة سوداء وكذلك على حلقة الصدر الأخيرة.
والنحل الإيطالى هادىء الطباع ملكاته بياضة، نشط فى جمع العسل, ميال إلى تربية حضنة جيدة وتبدأ الطائفة فى تربي حضنة مبكراً محتفظة بمساحات كبيرة من الحضنة حتى الخريف.
هذه السلالة قليلة الميل إلى التطريد, تقضى فصل الشتاء فى طوائف قوية, تغطى العيون السداسية بأغطية شمعية ناصعة البياض.
والنحل الإيطالى مقاوم لمرض الحضنة الأوربى بعكس السلالات السوداء.
--------------------------------------------------------------------------------
ثالثاً: السلالات الشرقية:
1- النحل القوقازى: Apis mellifera caucasica
أصل هذا النحل فى أعالى وديان وسط القوقاز, قريب الشبه جداً فى شكله وحجمه إلى النحل الكرنيولى, لون الكيتين غامق وتوجد بقع بنية على الشرائط الأولى فى البطن, شعرات الصدر فى الذكر لونها أسود فى حين أنها فى الشغالات رصاصى, اللسان طويل جداً (أطول من 7.2 ملم), ويسمى هذا النحل بالنحل السنجابى.
وهذا النحل هادئ الطباع, غزير فى إنتاج الحضنة مكوناً طوائف قوية, ولكنها لا تصل إلى كامل قوتها قبل منتصف الصيف, قليل الميل للتطريد, ميال لجمع البروبوليس.
والنحل القوقازى حساس للإصابة بالنيوزيما, الأغطية الشمعية لعيون العسل مسطحة وغامقة اللون, ميال للسرقة من الخلايا الأخرى.
ولقد شارك هذا النحل بدور هام فى إنتاج الهجن, ولقد كان للهجين الأول مع الكرنيولى صفات ممتازة, أما تهجينه مع السلالات الصفراء أنتج هجناً ذا صفات غير مرغوبة.
2- النحل الأناضولى: Apis mellifera anatolica
موطن هذا النحل هو تركيا, ويتم تربيته حتى الآن هناك فى الخلايا الطينية, وهو هادئ الطباع, النحلة كبيرة الحجم لونها أصفر داكن, جماع للبروبوليس.
3- النحل الأرمنى: Apis mellifera armeniaca
تعيش هذه السلالة فى أرمينيا وهى سلالاة صفراء, شرسة, نشطة فى إنتاج الحضنة, لا تميل إلى التطريد, تتحمل البرد, حساسة للإصابة بمرض النيوزيما.
4- النحل القبرصى : Apis mellifera cypria
يشبه النحل الايطالى ولكنه صغير الحجم, ويعتقد أن أصل هذه السلالة هى أصل السلالات السورية والفلسطينية والإيطالية, والنحل القبرصى نشط جداً فى جمع العسل, لونها أصفر, متوسطة الشراسة, ميال للتطريد.
5- النحل اليمنى: Apis mellifera yemenitica
يعيش فى شرق إفريقيا والسودان والصومال وتشاد وغرب آسيا فى السعودية واليمن وعمان, صفات هذا النحل رديئة, النحل صغير الحجم وميال للتطريد, وتتم تربيته هناك فى الخلايا البلدية.
6- النحل السورى: Apis mellifera syriaca
ويوجد منه طرازان: السيافى والغنامى, السيافى محارب شرس والغنامى مطيع سهل الانقياد, ومن الصعب تمييزهما من المظهر الخارجى.
يوجد هذا النحل فى سوريا ولبنان, وهو يشبه كل من النحل الايطالى والقبرصى, والنحل السورى صغير الحجم لونه أصفر, أرجله طويلة شديد الشراسة, ميال للتطريد ولا يجمع البروبوليس ولكنه نشط فى جمع الرحيق, توجد ثلاثة خطوط باهتة اللون على الثلاث حلقات البطنية الأولى, حواف الأجنحة لونها أصفر.
7- النحل الفلسطينى:
ويسمى: نحل الأراضى المقدسة
ولهذا النحل أهمية تاريخية, ويعتقد أنه طراز من طرز النحل المصر, ويشبه النحل السورى فى كثير من الصفات العامة, والثلاث حلقات البطنية الأولى صفراء اللون بحواف سوداء.