نصب الحرية في بغداد احد المفاخر العراقية لنتذكرها

نصب
الحريه تلك الملحمة المصورة التي صاغها الفنان جواد سليم عن طريق الرموز
اراد من خلالها سرد احداث رافقت تاريخ العراق مزج خلالها بين القديم
والحداثه حيث تخلل النصب الرموز والنقوش البابلية والاشوريه والسومرية
القديمة.

النصب يحتوي على 14 قطعه من المصبوبات البرونزيه المنفصله وعندما نطالعه تكون الروايه قد ابتدأت من اليمين إلى اليسار كما في الكتابه العربيه. وبعد
ان كانت الحركه مضطربه يمين النصب، فانها و مع التحرك نحو اليسار تنتظم و
تصبح نابضه بالعزيمه والاصرار بصورة انسان يتقدم بصوره واسعه إلى الامام

وبعدها ترتفع
اللافتات والرايات الجديده في السماء. بعد ذلك يطالعنا رمز البراءه والامل
على هيئة طفل صغير يشير إلى بداية الطريق. ولا ينسى النحات المبدع هنا ان
يضمن عمله نحت مميز لعنفوان الجواد العربي الاصيل ورفضه الانصياع
والترويض.وصورة الجواد الاصيل تتخلل معظم اعمال الفنان.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

منحوتة الطفل الوحيدة البارزة والمتجهة الى الامام.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تطالعنا معاناة امرأه مشحونه بالانفعال والغضب والحزن.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

منظر مؤثر حيث تحتضن الام ابنها الشهيد وتبكي عليه ولعل هذا الامر كثير
الورود في التاريخ العراقي سواء كان القديم ام الحديث.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

منحوتة الامومه
التي تغمر الحياة الجديده بالحب والحنان فقد تكون للثورات والمأسي ضحاياها
لكنها تملك في الوقت ذاته اجيالها الجديده لعل في ذلك التفاته جميله من
الفنان لنبذ اليأس. نصل إلى الجزء الأوسط وهو الجزء الأهم في النصب وهو
قلب الملحمة حيث يشير إلى نقطة التحول حيث يتألف من ثلاثة تماثيل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

على اليمين
يطالعنا تمثال السجين السياسي الذي تبدو الزنزانه فيه على وشك الانهيار
تحت تأثير رجل مزقت ظهره السياط ، ولكن القضبان لاتنفصل في النهايه الا
باصرار وقوة وجهد الجندي الذي يظهر في الوسط وذلك اعترافا باهمية دور
الجيش. بعد ذلك تنقلب صفحة المعاناة والمأسي لتحل صفحة السلام والازدهار
والحريه حيث تظهر لنا امرأة تحمل مشعلا رمز الحرية متجهة نحو محررها .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وبعد الانفعال
ياتي الهدوء فيتوقف الغضب ومواجع الثوره وتحل الراحه والسكينه في القلوب
وتتحول بعدها القضبان الحديديه إلى اغصان ملتفة حول امرأة جميلة .حيث تشكل
المرأة في اعمال جواد سليم رمزا مقدسا للحياة والعطاء.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ويأتي الرمزان
الخالدان نهرا دجله والفرات واللذان يعتبران العمود الفقري لحضارة وادي
الرافدين لم يغيبا عن النصب ان دجله الذي يعني في العربيه اشجار النخيل
والفرات بمعنى الخصب تمثلهما امرأتان احداهما تحمل سعف النخيل والاخرى
حبلى.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وثمة فلاحان
يرمزان إلى العرب والاكراد ولكن احدهما في زي سومري والثاني رداء اشوري
وهما يتطلعان نحو رفيقيهما دجلة والفرات ويحملان مسحاة "مجرفة" واحده فيما
بينهما تعبيرا عن وحدة البلد الذي يعيشان في كنفه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وكذلك هنالك رمز عراقي اخر وهو الثور الذي يعد رمز سومري الذي ثبته الفنان في الملحمة دليل استلهام الحضارة للتقدم والتطور.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ويظهر اخيرا الاصرار على البناء والعمل والتقدم من خلال تمثال على هيئة عامل مفعم بالثقة.

نبذة عن الفنان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعتبر جواد سليم
(1921_1961) من اهم فناني ونحاتي العراق الحديث ولد في عائلة اشتهرت بالفن
والرسم فكان والده الحاج سليم واخوته سعاد ونزار ونزيهة كلهم فنانيين تشكيليين، من
اهم الاعمال التي اشتهر بها الى جانب نصب الحرية منحوتته "السجين السياسي
المجهول" التي فازت بالمرتبة الاولى عربيا والسادسة عالميا، في معرض
للفنون التشكيلية في لندن.
وكان المشترك الوحيد من الشرق الاوسط وتحتفظ الامم المتحدة بنموذج مصغر من البرونز لهذا النصب.

__________________

[center].
.
[center]باقي بدون توقيع
الى ان الله يفرجها

[/center]

[/center]

علاض رائع اختي الغاليه تمتعت بقراءته جدا
لك اجمل التحايا
شكرا
غايه مااستطيع رد جميلك
وجزاء مواضيعك الرائعه
شكرا لك

بارك الله بك يادكتوره على جهودك الرائعه واختيارك لموضوع راقي جدا

طالماسحرني وقد ذهبت دوما على شكل سفرات لملاحظة النصب والتدقيق

فيه وهو عمل عظيم ورائع لفناننا العراقي العملاق ولا يمل بتمثله والنظر

بل الاستمتاع بالنظر اليه

شكرا لك

شكرا دكتورة سوسن على هذه المساهمة الرائعة
ولذلك كان تصميمي لشعار المنتدى يضم نصب الحرية كونه يحمل كل هذه المعاني الرائعة
واتمنى ان لايتم تغيره بسبب التصويت الجاري على شعار المنتدى طبعا والقرار لكم زملائي
لان نصب الحرية يحتوي من الرمزية الفنية ما يفوق التصور وفيه من الابداع الذي يعكس رحلة الشعب العراقي مع التاريخ في مختلف العصور وتطلعه الى مستقبل مشرق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كلش حلوه...عاشت ايدك دكتوره
تحياتي

الدكتورة سوسن الوردة
دائما عودينا على مساهماتك الجميلة والقيمة وهذه الاجمل منها كونها تمثل كرامة الانسان العراقي وحريته التي كافح من اجلها عبر عشرات السنين ...نثمن جهدك دكتورة واضيف مااضاف زملائي من اعجاب بهذه المساهمة ..فعلا ان دكتور ميثاق الغالي قد استخلص من هذا النصب شعار المنتدى الحالي كونه يرمز لحريتنا وجهادنا من اجل رفعة مهنتنا الحبيبة
وكان اختياره موفقا تماما..طالما اعجبنا وجعلنا ان نقدم له الوفاء والاخلاص
تقبلي مروري دكتورة ...مشكوورة
اخوك
د.مهند الوائلي

دكتورة سوسن الغالية
اشكرك جدا لان دائما تساهمين بمواضيع راقية وذوقها شفاف وبنفس الوقت واضحة امامنا لكن تحتاج الى من يظهرها بلمسة رقيقة ....
معرفتك كنز عزيزتي ام عمار...الله لا يحرمني منها

ماجدة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تحية حلوة لجميع الزملاء والزميلات الاعزاء وممنونة من ردودكم الغالية لندعوا دائما وجميعنا بان يبقى العراق سالما ويحفظه الله واهله من كل سوء
هذه ورود حلوة لكل عراقي موجود بالعراق والموجود في خارجه اينما كان
د سوسن

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» تعليق على موضوع المؤسسة البيطري العراقية
» برنامج الاجتماع الدوري للجمعية العراقية للامراض المشتركة
» «طريق الحرير» مفروش بالماشية -ازمة اللحوم العراقية