لكن ما ساكتب عنه اليوم في كلمتي هذه يتعلق بمستقبل وفرة الماء عالميا” وخاصة في منطقة الشرق الاوسط. هنالك تقارير ودراسات تقلقنا… وتكهنات وافتراضات ترعبنا…
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اننا اليوم نقوم بتحلية ماء البحار وذلك يستهلك الكثير من الطاقة التي بدورها تلوث البيئة فتتسع فجوة الاوزون مما يشكل خطرا” آخر على الانسان والحيوان والطبيعة ايضا”…
بعض الدراسات تنذرنا من كثرة اللجوء الى تحلية مياه البحر والتي قد تؤثر سلبا” على الطبيعة ليس فقط بالنسبة الى استهلاك الطاقة بل ايضا” بالنسبة الى طبيعة البحار التي قد ينخفض مستوى المياه فيها مما يشكل خطرا” كبيرا” على البيئة حتى لو تمكنا في المستقبل من استعمال اشعة الشمس لتحلية الماء…
لا ينقضي يوم بدون اخبار تهددنا بالكوارث من جراء تقدم التكنولوجيا واستهلاك الطاقة وفجوة الأوزون، ناهيك عن هندسة الجينات والخوف من صناعة الانسان بيولوجيا”…ومن الجهة المقابلة يهددنا العلماء بذوبان جليد القطب الشمالي والجنوبي وارتفاع نسبة مياه البحار والتي قد تغمر شواطىء عالمية وتغرق بعض الجزر الصغيرة وتغير عوالم بعض الدول وتقضي على بيئتها…
من يجب ان نصدق؟
وهل علينا ان نصم آذاننا حتى ننام ملأ جفوننا؟…
لكن في كل الاحوال ماذا بمقدورنا ان نعمل؟… نظريا” الكثير وعمليا” لا شيء…
انا لست من المتشائمين… ليس لأنني تخطيت عمر الخوف لكن – بكل بساطة – لأنني قطعت شوطا” كبيرا” علميا” في مضمار حياة الانسان والحيوان…يقول العلماء أن لا شيء يختفي ولا شيء يخلق في كوكبنا هذا. فكل جديد يرتكز على الموجود وكل شيء – حيا” كان أم ميتا” – قابلا” للتمحور او التحول…
جميع الكائنات الحية تتحور وكذلك الانسان…
قد تصبح عملية تحلية البحار في المستقبل روتينية بدون تكلفة تذكر. وباستعمال طرق وطاقة جديدة…وربما لا خوف على مستوى البحار طالما الله يؤمن البدائل لنا بذوبان بعض الجليد…
فلن تجف البحار ولن يأتي الطوفان… ولن تتمكن مياهنا من مغادرة جوّ كوكبنا…
لا مياه تختفي ولا مياه تخلق…
هذه هي سنّة الحياة…