اساليب التكاثر في الفراشات

الكثير من الفراشات تغدق على أزواجها وابلا من الشعيرات الذهبية التي تحمل معها الروائح. إنها تبدو مثل الأزهار التي تمطر المكان.

تذهب الفراشات إلى أقصى الحدود لإتمام التزاوج، ويمكن للمنافسة أن تؤدي إلى سلوك فريد من نوعه.

إن غابات بريطانيا مسرح لعروض غير عادية على الإطلاق هناك تنافس بين فراشات السبكلد وود وهو صراع على الأرض.

إن هذه الفراشات تحب الشمس. وتحتاج إليها لتدفئ جسدها بعد برودة وظلال الغابات ولهذا فإن الذكور تتدافع إلى فسحة الغابات التي تخترق فيها الشمس الغطاء النباتي وهنا ينشأ التنافس.

بما أن الذكر الأقوى هو الذي يسيطر على الموقع الأفضل، عبر تشميس نفسها في المنطقة المشمسة فإن الأنثى تضمن الحصول على الزوج المناسب.

سبحان الله إن الهدف الرئيسي من التزاوج هو تمرير الجينات المتميزة إلى الأجيال المقبلة، ولهذا فطر الله تعالى المخلوقات جميعها على الرغبة في توريث أفضل الصفات للأجيال المقبلة

ولكن في بعض الأحيان تكون البقع المشمسة أكبر من أن يتمكن ذكر واحد من أن يدافع عنها.

.

عندئذٍ تعم الفوضى بينما يدخل عدد غير محدود من الذكور في صراع جوي، ربما يبدو عرضا أنيقا بالنسبة إلى أعين البشر ولكن في عالم الفراشات إنها الحرب.

من منا يملك الفكرة على أن الفراشات تتقاتل على الأرض بالنسبة إلى بعض الأجناس إن المظهر ليس كافيا.

هذا ذكر الفراشة النمر يخدش نباتات الهليوتروب التي تحتوي على المواد الكيميائية التي يحتاجها. إنه سيستخدم عصارة هذه النباتات ليكون الروائح المميزة له.

تتنافس الذكور للتزاوج مع الأنثى حالما تظهر.

لكن ذكرا واحدا فقط هو الذي سينجح في النهاية ولهذا فإن الأنسب هو الذي يحصل على المكافأة.

إن الأنثى لا تحصل على الوقت الكافي لتفرد جناحيها قبل أن يتجمع حولها الذكور، سبحان الله الخالق العظيم إن الذكر الأفضل فقط هو الذي يتم معه التزاوج وذلك من حكمة الله تعالى حتى يكون النسل القادم قويا وقادرا على مقاومة الظروف البيئية المتغيرة.

المدهش أن الفراشة الأنثى لا تخسر جاذبيتها بعد التزاوج على غرار ما يحدث لمعظم إناث المخلوقات الحية.

إن السبب في ذلك أنه يمكن لإناث الفراشات أن تتزاوج مرات عدة.

إن الهدف من كل ذلك هو أن تنتقل الجينات الأنسب من جيل إلى آخر لاستمرار النوع في البقاء إلى إن يشاء الله.

من اللافت أيضا بالنسبة إلى معظم أجناس الفراشات أن الأنثى هي التي تنتقي الذكر الذي تدرك بفطرتها تميز صفاته الوراثية.

إن تحقيق نجاح عملية التكاثر هو الدور الرئيسي لإناث الفراشات.

إنها متكيفة جدا بأمر الله للمهمة التي أنيطت بها.

على الفراشات أن تجد النبتة المناسبة لتضع عليها بيوضها.

إن دودها يعتمد علي هذا الخيار ولهذا هُيِّئت الفراشات لتكون خبيرة نباتات ماهرة. لا يمكنها.

إن براعم التذوق عند قوائمها تسمح للفراشة الإمبراطورية الزرقاء هذه أن تستكشف وجود شجرة الاكاسيا.

وعبر حك بطنها باللحاء فإن حواس أخرى تمنحها المعلومات الأساسية عن عمر ومدى صحة النبتة.

وبعد أن ترضى عن المعومات التي جمعتها تضع بيوضها مجموعة على نهاية الفرع.

بيوض الفراشات تقع في أشكال متعددة. معظمها يتم وضعه كل واحدة منها على ورقة وتنتشر على نباتات متعددة، وهذا الأسلوب يقلل من المنافسة على الطعام بين دود الفراش عندما يفقس ولكن البعض منها يتم وضعها في مجموعات.

منقول من موقع قناة المجد الوثائقية