تحقيقات باعت 24 كلباً بوليسياً تدمن المخدرات في مزاد علني



تحقيقات باعت 24 كلباً بوليسياً تدمن المخدرات في مزاد علني
الداخلية توزع الخطر على الناس

قوة الأثر تعرض الكلاب البوليسية

عبدالرزاق المحسن ومحمد ابراهيم
غير منطقي ان توزع وزارة الداخلية الخطر على الناس، وهي الجهة المسؤولة عن حفظ الأمن وحماية الارواح!
فالوزارة على عكس نظيراتها في الدول المتقدمة لا تتخلص من الكلاب البوليسية التي تقدمت في العمر وادمنت شم المخدرات وأصبحت شرسة وخطرة جداً، بل تبعيها للناس في مزاد علني!
وزارة الداخلية ممثلة في ادارة الاثر، اقامت يوم الخميس الماضي مزاداً علنياً لبيع 24 كلباً بوليسياً، اشتراها المواطنون والمقيمون بأسعار تتراوح بين 135 ديناراً وألف دينار تقريباً، وهي جميعها كلاب بوليسية استقدمتها الوزارة من الخارج واستعانت بها في كشف الممنوعات في المنافذ الحدودية وشم المخدرات والمفرقعات وغيرها، وكشف الجرائم الاخرى طوال سنوات والآن بعد ان «استأسدت» هذه الكلاب وتمردت وأدمنت، لم تجد الوزارة بداً من بيعها للناس.
مصدر أمني عقب على ذلك بالقول «نحن على عكس الدول الأجنبية، نقيم مزاداً للخطر، فهناك يعدمون الكلاب المدمنة التي أصبحت غير مجدية في العمل الأمني فالقوانين تحرم بيعها للناس، أما في الكويت فتقيم وزارة الداخلية مزاداً لجني بعض المال من وراء بيع هذه الكلاب البوليسية».
وكشف المصدر لــ«القبس» عن اسباب قيام وزارة الداخلية ممثلة في ادارة الاثر بعرض الكلاب البوليسية للبيع في مزاد علني، بان هذه الكلاب وصلت الى مرحلة الادمان لانها تربت منذ الصغر على شم المواد المخدرة بجميع انواعها، وذلك لاستخدامها في عمليات البحث والتنقيب عن المخدرات، وخصوصا في المناطق البرية وعلى الحدود، وكذلك لكشف تجار ومروجي المخدرات، مما جعلها في حاجة دائمة الى شم المواد المخدرة لكي لا تفقد حاستها الاساسية في الشم.
وقال المصدر ان وزارة الداخلية ممثلة في ادارة الأثر تتخلص من هذه النوعية من الكلاب ببيعها في مزاد علني بعد تمردها بسبب منع المخدرات عنها، وبذلك تصبح الكلاب بلا فائدة لانها تفقد حاسة الشم.
واضاف «ان هذه الكلاب تتصف بالشراسة الشديدة، ولا يصلح معها الترويض بسبب ادمانها للمخدرات، كما تشكل خطراً على سائسيها. ولم تجد الوزارة حلا لهذا الامر سوى بالتخلص منها»، مشددا على خطورة مخالطة هذه الكلاب للناس العاديين.
«القبس» شهدت المزاد الذي اقامته ادارة الاثر التابعة لوزارة الداخلية في منطقة شمال الاحمدي لبيع الكلاب البوليسية، ولم يخل المزاد من خطورة محاولة هجوم بعض الكلاب على الجمهور الذي حضر المزاد، فكيف تكون الحال عند اقتناء كلب بوليسي؟
المزاد الذي بدأ الرابعة عصرا كان طريفا وجادا في آن واحد، حيث تقدم مسؤول المزاد الذي يطلق عليه «الدلال» واعلن أن اي كلب يعرض للبيع هو غير قابل للاسترداد ولا يجب السؤال حتى عن حالته الصحية!
بعد ذلك دخل مدربو الكلاب البوليسية بمعية الكلاب المعروضة للبيع في طابور عرض قد يكون لاغراء الهاوين والراغبين في الشراء، ومن ثم انطلق المزاد على كلب من نوع وولف جيرمان شبرد وهو ذكر يبلغ من العمر 9 سنوات.

المزايدة ولعت!
بعد ان دخل الكلب ذو التسعة اعوام ساحة المزايدة كان المنافسة اشتدت على الشراء من خلال صيحات الدلال الذي اوضح لجميع الحاضرين ان اي شخص يرفع يده للمزايدة على الكلب عليه دفع تأمين بخمسة دنانير.. وكانت المزايدة على اشدها بين الراغبين في الشراء، وفي نهاية المطاف رسا المزاد لهذا الكلب على وافد عربي اشتراه بــ 135 دينارا وانتقلت المزايدة بعد ذلك الى نوع آخر من الكلاب.

خبرة الشراء
لم يكن الكلب الثاني في المزاد ذا صيت واسع بين الكلاب البوليسية من حيث النوع او السن، وهذا ما اكده لنا احد الراغبين في الشراء، حيث قال قبل ان يبدأ الدلال في فتح باب المزاد انه لن يباع بأكثر من 50 دينارا وهذا ما حدث بالفعل بعد ان اخذ الدلال يرفع بصوته مناديا لشراء هذا النوع، لكنه لم يكن مرغوبا من قبل الزبائن، وهو ما يثبت خبرة بعض المواطنين الراغبين في شراء هذه الانواع من الكلاب البوليسية المدربة.

طبيب بيطري:
الكلاب البوليسية تستأسد مع مرور الوقت
قال الطبيب البيطري د. احمد حميدة ان الكلاب البوليسية التي تباع في مزادات علنية قد تسبب خطورة على الناس لادمانها جرعات المخدرات.
وأكد ل‍ «القبس» ان الخطورة تتمثل في حاجة الكلب الى شم المخدر، الذي تعود عليه طوال فترة عمله مع الجهة الأمنية، وعندئذ يصبح عصبياً، وقد يقدم على عض من يتعامل معه من الناس، مشيرا الى ان الكلاب البوليسية تكتسب صفات الأسود.
واردف بالقول: هذا لا يعني منع بيعها بقدر ما يجب الحذر عند اقتنائها في المنازل والمزارع وغيرها.
وأكد مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية شاكر عوض ان ادارة الصحة الحيوانية خلصت الى ان الكلاب البوليسية مدربة على اكتشاف المخدرات والمتفجرات، لكنها بعد فترة تفقد حاسة الشم، ومن ثم تضطر الجهة الأمنية الى التخلص منها، لافتا الى ضرورة الحذر من هذه الكلاب.

800 دينار للكلب كنغ جيرمان
شهد المزاد موجة من ارتفاع اسعار الكلاب وبيع اغلى كلب وسط تصفيق الحاضرين، وهو من نوع كنغ جيرمان شبرد يبلغ من العمر 5 سنوات وتم فتح باب المزايدة عليه ب‍ 60 دينارا وارتفعت المزايدة عليه من قبل الحاضرين حتى وصل سعره في نهاية المطاف الى 800 دينار.

يحميني من اللصوص
«القبس» حاورت بعض المواطنين الراغبين في شراء مثل هذه الانواع من الكلاب البوليسية، وقال محمد العلي انه يحرص على حضور مثل هذه المزادات، وذلك لشراء كلب يصلح لحماية المزرعة التي يمتلكها، خصوصا انها تحتوي على عدد من الحيوانات والمحاصيل الزراعية، وتقع في منطقة الوفرة ويخشى على هذه الحيوانات من السرقة. وهي ترهب اللص وتدعه يفكر الف مرة قبل أن يأتي الى المزرعة او الجاخور.

لغة الكلاب
بعد كل عرض لاي كلب، كان المدرب يردد بعض الكلمات غير المفهومة، لكنها تجعل الكلب البوليسي يهدأ فورا!

كلب بألف!
كان لافتا وجود عدد كبير من كبار السن هناك، واخذ احدهم يتحدث لزميله الذي يجلس بجانبه بأنه قد اشترى قبل فترة وجيزة كلبا من سلالة نادرة بأكثر من ألف دينار، لكنه شرس وخطر جدا.

أنت.. وحظك!
قبل بدء المزايدة على الكلاب، أوضح الدلال ان الشخص الذي يرغب في الشراء لا ينبغي عليه السؤال عن حال «الكلب». واضاف باللهجة المحلية «حديد سكراب» وانت وحظك.

دلّال الكلاب
اشتدت المنافسة في المزاد بين اكثر من مشتر للظفر بشراء احد هذه الكلاب، وهو من نوع ركس جيرمان شبرد، حيث اخذ الدلال يرفع السعر بناء على المزايدين عليه، الامر الذي ادى الى «تحشرج» صوت الدلال اكثر من مرة! ولكنه لم يمنعه ذلك من مواصلة المزايدة التي اعجبت الحضور، واخيرا تم بيعه بــ 685 دينارا، وهو ذكر يبلغ من العمر 6 سنوات، وذهب المشتري الى مكان تجمع المنظمين للمزاد وتم اخذ بياناته تمهيدا لتسلم «الكلب».

مخالفة للقانون
أكدت مصادر أمنية ان بيع وزارة الداخلية للكلاب البوليسية التي استنفدت اغراضها وتحولت الى كلاب شرسة وخطرة في آن يخالف القانون.
وأضافت المصادر «ان القانون يفرض على الجهة الامنية اعدام هذه الكلاب وليس بيعها للناس».

والشكر موصول للجميع .......................

حسين هادي القاسمي..

تسلم دكتور حسين المحترم

يامكثر الكلاب اللي عندنا لو ياخذوها ويدربوها كان خلصنا من حملة الابادة ؟؟؟

اي صحيح هذه الكلاب البوليسية ممنوع بيعها

سلمت لنا ياغالي على الاخبار الجميلة

تقبل تقديري

اخوكم

د.مهند الوائلي

الدكتور حسين الغالي

ارجوا الانتباه عند كتابة المساهمات وارسالها ...يجب ان توضع بالمكان الصحيح ولو تلاحظ الان هذه المساهمة اين موجودة ستعرف مااقصد ؟؟ هذا فقط من اجل ترتيب المساهمات لكي تكون سهلة التصفح لدى الزملاء القراء فلذا ارجوا تعاونكم معنا ياطيب

شكرا جميلا لكم اخي لثقديركم ومساهماتكم

تقبل من كل التقدير

اخوكم
د.مهند الوائلي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]